يعتبر شكل الجسم لدى البعض من أسباب عدم الرضى عن النفس، بسبب نظرتهم السلبية لأجسادهم.
وتعتبر الصورة الذاتية وفي جزء منها صورة الجسد من أسباب السواء والاتزان النفسي لدى الناس، وباختلالها تختل ثقتهم بأنفسهم، وعلاقاتهم، واتزانهم في الحياة.
ولأهمية الموضوع نعرض لكم فيما يلي عددًا من الارشادات التي من الممكن أن تساعد وتعين على حب وقبول شكل الجسد، والثقة بالنفس وحبها:
أولًا: لا تختزل نفسك في "جسدك"، فأنت لديك مميزات كثيرة ، يتعلق بعضها بالجسد، وبعضها معنوي، وأخلاقي، وسمات للشخصية، وهكذا.
ولتساعد نفسك على تكريس هذه الفكرة، أكتب قائمة بنقاط قوتك ومميزاتك، وكلما زادد لديك انجاز بسببها اكتبه، ولابأس أن تكتب بعض العبارات التوكيدية على مر’ حمامك أو على بورد على ثلاجتك أو باب غرفتك، كرسائل ايجابية تزيد ثقتك بنفسك وتؤكدها، مثل "أنا عطوف وقوي"، مثلًا.
ثانيًا: تعامل مع جسدك باحترام، وتقدير، فهو هدية من الله، تحتاج إلى الشكر، والعناية، والصيانة، فاحرص على صحة جسدك ونظافته وراحته وأمانة.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟ثالثًا: طالع صور العظماء عبر التاريخ، الشخصيات العامة، صور القادة، صور الناجحين في عدد من مجالات الحياة، أشخاص ممن تكن لهم الحب والاحترام والتقدير من عائلتك وأصدقاءك ومعارفك، وتأمل صورة أجسادهم لتعرف أن الجسد وحده ليس معيارًا للحصول على التقدير والاحترام والحب، أو النجاح في الحياة، وأن الصورة المثالية ليست معيارًا.
رابعًا: اعتن بـ"صحة"جسدك، وهذه العناية لها شقان، أحدهما يتعلق بممارسة الرياضة، والآخر يتعلق بالتغذية الصحية والمتوازنة.
فممارسة الرياضة تكسبك الثقة بالنفس، وتكسب جسدك القوة، وتساعدك على خسارة وزن من الممكن أن يكون سببًا لنظرتك السلبية لجسدك، وتناول الطعام الصحي مما يزيد في صحة جسدك وقوته ونشاطه وتعافيه، فتحسن الصحة الجسدية يشعر بالرضى عن النفس، والجسد.خامسًا: انتق المقربين منك من أصدقاءك، من تتأثر بأفعالهم، وكلماتهم، وعاداتهم، وأسلوب حياتهم، فهذه من الوسائل المهمة التي ستعينك على تغيير نظرتك السلبية لجسدك، إن كان أصدقاءك داعمون، يتبعون عادات صحية، لديهم أفق متسع ومرونة عقلية لا تركز على شكل الجسد، ولا يقيمون الآخرين وفقًا للمظهر.
اقرأ أيضا:
صديقتي تريد الانتحار وأهلها رافضون ذهابها إلى طبيب نفسي .. كيف أنقذها؟اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟