بقلم |
محمد جمال حليم |
السبت 22 مايو 2021 - 07:40 م
من صام ست شوال في سنة هل يلزمه طوال العمر؟ الجواب: تبين لجنة الفتوى بسؤال وجواب ان صيام ستة أيام من شوال بعد يوم العيد سنة، ولا يجب على من صامها مرة أو أكثر أن يستمر على صيامها، ولا يأثم من ترك صيامها . صيام ست شولا هل يسقط صيام الأيام البيض؟ هذه المسألة نفسها سأل عنها الشيخ محمد بن صالح العثيمين حسب ما ورد في "سؤال وجواب" بما يلي : نعم ، إذا صام ست أيام من شوال سقطت عنه البيض ، سواء صامها عند البيض أو قبل أو بعد لأنه يصدق عليه أنه صام ثلاثة أيام من الشهر ، وقالت عائشة رضي الله عنها : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر لا يبالي أصامها من أول الشهر أو وسطه أو آخره " ، و هي من جنس سقوط تحية المسجد بالراتبة فلو دخل المسجد وصلى السنة الراتبة سقطت عنه تحية المسجد. جدير بالذكر أن الأيام البيض هي أيام 13 -14- 15 من كل شهر هجري ويسن صيام هذه الأيام.. بينما أيام الست من شوال فلا يطلق عليها الأيام البيض كما هي العادة المنتشرة حاليا.
حكم الجمع في الفرض والتطوع: وقد بين مركز الفتوى بإسلام ويب بأن تشريك (الجمع) النية بين صيام الست والقضاء، فلا يصح على الراجح من أقوال، وأن من عليه صيام واجب من قضاء رمضان، أو من كفارة، أو نحو ذلك، فلا يصح له أن يجمعه مع صوم التطوع بنية واحدة، لأن كلاً من الصوم الواجب وصوم التطوع عبادة مقصودة مستقلة عن الأخرى، ولا تندرج تحتها، فلا يصح أن يجمع بينهما بنية واحدة، وهذه المسألة ـ أعني الجمع بين عبادتين في نية واحدة ـ هي المعروفة عند الفقهاء بمسألة: التشريك. وبيان حكمها بالتفصيل أنه إذا كان ذلك الجمع في الوسائل، أو مما يتداخل صح التشريك بينهما، كما لو اغتسل الجنب يوم الجمعة للجمعة ولرفع الجنابة، فإن جنابته ترتفع، ويحصل له ثواب غسل الجمعة. وإن كانت إحدى العبادتين غير مقصودة، والأخرى مقصودة بذاتها صح الجمع، ولا يقدح ذلك في العبادة كتحية المسجد مع فرض أو سنة أخرى، فتحية المسجد غير مقصودة بذاتها، إذ المقصود هو شغل المكان بالصلاة، وقد حصل وأما الجمع بين عبادتين مقصودتين بذاتهما كمسألتنا هذه فلا يصح، لأن كل عبادة مستقلة عن الأخرى، مقصودة بذاتها لا تندرج تحت العبادة الأخرى. وفي حالة ما إذا وقع هذا الجمع والتشريك بين هاتين العبادتين فهل يقع قضاء أم نفلا؟ أم لا يقع عن واحد منهما؟، فقيل: تصح قضاء. وقيل: نفلاً. وقيل: لا تقع عن واحد منهما.
ثواب صيام ست شوال: وقد ورد في فضل صيام ست أيام من شوال حديث :" من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر . " رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .
حكم صيام ست شوال: قرر العلماء أن صيام ستة أيام من شوال بعد فريضة رمضان سنّة مستحبّة وليست بواجب ، حيث يشرع للمسلم صيام ستة أيام من شوال ، و في ذلك فضل عظيم ، وأجر كبير ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة كما صح ذلك عن المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد صرّح الفقهاء من الحنابلة والشافعية : بأن صوم ستة أيام من شوال بعد رمضان يعدل صيام سنة فرضا ، وإلا فإنّ مضاعفة الأجر عموما ثابت حتى في صيام النافلة لأن الحسنة بعشرة أمثالها .