بتوجيهات عاجلة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، انطلقت اليوم الأحد أكبر قافلة إغاثية من الأزهر الشريف إلى #قطاع_غزة، تضامنًا مع الأشقاء في فلسطين وقطاع غزة جرَّاء العدوان الذي تعرض له القطاع من قبل الكيان الصهيوني المحتل خلال الأيام الماضية.
وشارك قيادات الأزهر وعلى رأسهم وكيل الأزهر أ.د محمد الضويني، ورئيس جامعة الأزهر أ.د محمد المحرصاوي، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د نظير عياد، ونواب جامعة الأزهر، وقيادات قطاع المعاهد الأزهرية في إطلاق القافلة اليوم من مشيخة الأزهر متوجهة إلى قطاع غزة، في إطار دور مؤسسة الأزهر التاريخي والدائم في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، والتضامن مع الشعوب ونشر روح الإخاء والتلاحم بين أبناء الأمة، فجاءت توجيهات فضيلة الإمام الأكبر بأن تكون هذه القافلة أكبر قافلة إغاثية في تاريخ الأزهر، حيث حملت القافلة 150 طنًّا من المواد الإغاثية والطبية والغذائية الضرورية إلى غزة.
وتضم القافلة مجموعة من علماء الأزهر والمختصين بإدارة القوافل بمشيخة الأزهر، يحملون رسالة تقدير ومودة من شيخ الأزهر وعلماء الأزهر وطلابه ومنتسبيه إلى أشقائنا في دولة فلسطين الشقيقة، استمرارًا لهذا الدور التاريخي الذي يقوم به الأزهر تجاه القضية الفلسطينية والتضامن مع أشقائنا ومشاركتهم روح النصر على العدو الغاشم، متمنين نصرة الشعب الفلسطيني وزوال هذا الاحتلال الغاشم.
وجَّه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، قيادات الأزهر والإدارة المختصة بالقوافل، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسيير قافلة إغاثية عاجلة إلى الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة، تضامنًا مع القضية الفلسطينية، وتضميدًا لجراح أهالينا في غزة التي نزفت خلال الأسابيع الماضية بعد ما شهدته المدينة من عنف ودمار وإرهاب صهيوني استهدف أبناء الشعب الفلسطيني ومنازلهم والطرق والممتلكات العامة، والمقار الإعلامية ومباني الهلال الأحمر وغيرها، مما سبب أضرارًا كبيرة وكوارث إنسانية ألحقت الضرر بالمدينة وبنيتها التحتية، وخلف أثارًا نفسية بالغة على أسر الشهداء والأسر التي قُصفت منازلهم وممتلكاتهم.
وعلى الفور، وعقب توجيهات فضيلة شيخ الأزهر، بدأ قيادات الأزهر في اتخاذ كل الإجراءات العاجلة لتسيير انطلاق القافلة، والتي تتضمن تجهيز المواد الإغاثية والطبية والغذائية الضرورية، مؤكدين أن هذه القافلة تأتي انطلاقًا من موقف الأزهر الداعم والمناصر للقضية الفلسطينية عبر تاريخه، والذي ظهر بشكل واضح في تصديه للانتهاكات الصهيونية الدائمة وإعلان رفضه للسياسات الاستيطانية، ومحاولة تهويد المدن الفلسطينية وتغيير هويتها العربية،
قيادات الأزهر أشاروا كذلك إلى أن هذه القافلة تحوذ اهتمامًا بالغًا من كل العاملين بالأزهر نظرًا للعلاقة الوطيدة بين الأزهر وفلسطين، وأن علماء الأزهر وطلابه والعاملين به والمنتمين إليه لا يدخرون أي جهد في مساندة ودعم نضال الشعب الفلسطيني في وجه المحتل الغاشم والمستبد.
اقرأ أيضا:
من ومضات شهر المحرم وفضائله.. كيف تلتمس النجاة كما التمسها موسى؟وتأتي هذه القافلة امتدادًا لموقف الأزهر الرافض لانتهاكات الكيان الصهيوني وتعدياته على الفلسطينيين المقيمين بحي الشيخ جراح ومنازلهم وممتلكاتهم ومحاولة تهجيرهم قسريًّا، واقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك وقمع المظاهرات الفلسطينية السلمية والاعتداء عليها بقوة السلاح، وإدانة الإمام الأكبر للصمت العالمي المخزي تجاه الإرهاب الصهيوني الغاشم وانتهاكاته في حق الشعب الفلسطيني، ومقدساتنا الإسلامية في فلسطين، وتأكيد فضيلته لقيام الأزهر بدوره المهم والتاريخي في التعريف بحقوق هذا الشعب المظلوم والدفاع عنها من خلال حملة عالمية أطلقها فضيلته عبر صفحاته الرسمية ومنصات الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي، بكل اللغات.