لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل بالقول : إن ما أعطته الدولة لأم السائل حق شرعي لها ما دامت الدولة قد منحت هذا المال لأم المجند الذي استشهد أثناء تأدية الخدمة تطييبًا لخاطرها وعوضا عن كسر قلبها بوفاة ابنها
وقالت اللجنة في الفتوي المنشورة علي الصفحة الرسمية لها علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " :هذه العطية لا دخل فيها للسائل ولا لغيره فليس السائل وصيا على أمه ولا على الدولة، وأجدر به أن يقابل إهمال أمه إليه بالإحسان إليها،
واستدركت اللجنة بالقول : ليعلم السائل أن بر الوالدين بصفة عامة والأم بصفة خاصة ليس نظير تربيتها وخدمتها بل هو فرض أمر الله عز وجل به على سبيل الإلزام وقرنه بالأمر بتوحيده فقال تعالى: "حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ) لقمان:14". وقال تعالى: "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" "الإسراء: 23"، عن قتادة، قوله "وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ": أي أمر ربك في ألا تعبدوا إلا إياه، فهذا قضاء الله العاجل، وكان يُقال في بعض الحكمة: من أرضى والديه: أرض خالقه، ومن أسخط والديه، فقد أسخط ربه الطبري، جامع البيان، جـ17صـ413.
اقرأ أيضا:
هل يجب الصلاة على النبي كلما ذكر اسمه؟وخلصت اللجنة في نهاية الفتوي للقول :فكما لا يحق للإنسان أن يكفر بالله لأنه ابتلاه بمرض أو فقر أو مبتلى فكذلك لا يحق للإنسان أن يعق والديه لأنهما لم يعتنيا به.
اقرأ أيضا:
حكم تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصالحين؟