لاشك أن حال الإنسان يتغير بين العسر واليسر بين السهولة والصعوبة.. ومن فضل الله تعالى عل على عباده أن شرع لهم ما يعينهم على الخروج من كل ضيق.
فالمؤمن لا بد أن يكون دائما ومتصلا بالله معتمدا عليه متوكلا عليه دائم الذكر له وهذا لا ينافي الأخذ بأسباب دفع الشقاء والحرج التي تعرض له.
ومن الصعوبات الاي يقابلها بعض الشباب والفتيات تأخر سن الزواج والخوف من العنوسة التي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل لافت ولأن الزواج وخاصة بمن ترغب فيه الفتاة من شباب صالح رزق والرزق محسوم فلا ينبغي أن تتضجر بعض الفتيات بشكل يصيب بعضن بالكآبة والحزن الثقة فيه سبحانه وتعلى ثم بالأدعية المشروعة لدفع الضيق والكرب
قال تعالى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ {هود:6}، وروى البيهقي وغيره عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن رُوح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها... الحديث.
تأخرالزواج ابتلاء:
ولأن تأخر سن الزواج ابتلاء يمكن دفعه بأمرين حسن الصلة بالله وتجديد
والدعاء سلاح المؤمن ، وهو من أهم ما يحقق به المبتغى، وربنا كريم لن يخيب ظن من رجاه، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60} .
وليس هنالك صيغ خاصة للدعاء بالزواج، فلا بأس بالدعاء بالأدعية العامة التي تريدين حققها كأن يرزقك الله زوجا صالحا وأن يعجل بهذا وكذا وكذا وهنالك بعض الأدعية العامة التي يسوغ الدعاء بها، ومن ذلك ما تضمنه الحديث الذي رواه أبو داود عن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.
أدعية دفع الكرب والحزن:
ومن جملة التي الأدعية التي يمكن أن تدعو بها من تأخر سن زواجها ما رواه ابن حبان - وهو حديث صحيح - عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن سهلاً إذا شئت.
وكذا ما رواه النسائي في الكبرى، وهو حديث أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة: ما يمنعنك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلا نفسي طرفة عين.
وحتى ييسر الله عز وجل لك الزواج هنالك جملة أمور يمكن أن تعينك في الحفاظ على نفسك من الوقوع في الحرام، وتبعد عن نفسك الضيق والاكتئاب، ومن أهمها الصوم حيث أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم