الدار قالت في الفتوي المنشورة علي الصفحة الرسمية لها علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك ": لا يجوز هجر القرآن الكريم والاكتفاء بقراءة سور وآيات محددة لطرد الشياطين، فالقرآن كله طارد للشيطان، ولذا يفضل قراءة سورة البقرة كلها مع قراءة ولو جزء بسيط من الخاتمة أو باقي المصحف، وبذلك تكون جمعت بين هذا وذاك.
فوائد قراءة سورة البقرة:
المفسرون والمتخصصون في علوم القرآن أجمعوا علي وجود مميزات عديدة لسورة البقرة منها أن قراءاتها بشكل مستمر تقي المسلم من غِواية الشيطان، وإضلاله، فالحرص على قراءة سورة البقرة في البيوت من أسباب صدّ الشيطان عنها، وجعله يائساً عن تحقيق مُرادِه، وغايته في إفساد العباد،
وليس أدل علي فضل قراءة سورة البقرة في صد الشياطين من حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم:" لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ".
الحرص علي قراءة سورة البقرة بانتظام يعد من أسباب نيل البركة، التي تتحقّق للمسلم بتحصيل الحسنات من قراءتها، ومن حفظ آياتها، والاستماع إليها، ولذلك فإنّ في الإعراض عن السورة تضييعاً للعديد من الفضائل في الدنيا والآخرة
تيسير الرزق:
فضائل سورة البقرة امتدت أيضا علي آيات معينة في هذه السورة وفي مقدمتها آية الكرسي خصوصا بعد أداء الصلوات الخمس ، المفروضة، ومنها ما ورد في حديث الرسول -عليه الصلاة والسلام-: "مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ.
الإمام ابن حجر العسقلاني قال فى كتابه فتح البارى لشرح صحيح البخارى حول فضائل قراءة سورة البقرة ، أن قول النبى: "مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ" يعني من قوله تعالى "آمن الرسول" إلى آخر السورة، وآخر الآية الأولى "المصير" ومن ثم إلى آخر السورة آية واحدة، مضيفًا أن قوله تعالى وأما "ما اكتسبت" فليست رأس آية باتفاق العادين"فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ".
فضيلة عظمى:
العلماء اختلفوا فى معنى "كفتاه": فقيل أجزأتا عنه من قيام الليل بالقرآن، وقيل: أجزأتا عنه عن قراءة القرآن مطلقا سواء كان داخل الصلاة أم خارجها، وقيل معناه: أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالا.
وقيل معناه: كفتاه كل سوء، وقيل: كفتاه شر الشيطان، وقيل دفعتا عنه شر الإنس والجن، وقيل معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر.
إشارة لطيفة:
لا توجد سورة في سور القرآن الكريم حازت هذا الشرف وخصها الرسول به في أحاديثه الشريفة إلا سورة البقرة بشكل يوجب علي المسلم قراءة هذه السورة بشكل منتظم حتي يجني ثمارها من صد الشياطين وجلب البركة وهما نعمتان عظيمتان لتأكيد عظمة وفضل هذه السورة.