ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "تلازمني حالة من قلة التوفيق في كثير من الأمور رغم كثرة استغفاري، ومحافظتي على الأمور الدينية، فهل يمكن أن يكون هذا بلاء أم بسبب ذنب ما؟".
وأجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الديار المصرية قائلاً:
هذا من الأسئلة الكثيرة التي تأتي إلينا، أن كل بلاء، أو قلة مال، أو قلة صحة، هل هذه عقوبة أم لا، فهو يقول إنني أصلي، وأواظب على التكليفات الدينية، ويستغفر كثيرًا، فإذا كنت تفعل ذلك ابشر، ولا تقل: إن هذا عدم توفيق.
التوفيق أن يوفقك أن يساعدك إلى ما يرضيه، وإلى ما فيه خيرك، فإذا قل الرزق، يمكن أن يكون هذا خيرًا لك، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من عبادي من يكون فقيرًا فإذا أغنيته طفغى وبغى، فأمنع عنه المال رحمة به".
يمنع عنك المال لأنه يحبك، وأنت تتعلق بالمال، فيجب عليك أن تتعلق برب المال، ورب الصحة، ورب العمل، ورب الأولاد، ورب الدنيا، ورب الآخرة، ورب كل شيء.
فلا تقل عدم توفيق، طالما أنت تقوم بمسئولياتك وبواجباتك الدينية والدنيوية، ما جربنا من الله هذا قط، سيدنا عطا السكندري يقول: "فربما منعك الله فأعطاك"، أي منع عنك شيئًا سينتج عنه معصية، فهو بذلك يكون منعك فأعطاك.
لكن المهم أن نعرف سر المنع، ما دمت أقوم بواجباتي وتكليفاتي، أترك قضاء الله فيّ، وأعلم أن ما يفعله الله بك هو خير، وعليك بالاستغفار والحمد، لأنه من رحمة ربك أن منع عنك هذا الشيء.
اقرأ أيضا:
أحب شخصًا في الله لكنه لا يحبني.. فهل ينطبق علينا حديث ورجلين تحابا في الله؟