أرسلت إحدى متابعات البث المباشر لدار الإفتاء المصرية والمذاع عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك سؤالًا تقول فيه: "أخويا مات بوباء الكورونا فى الثلث الأخير من رمضان والجميع يشهد له بالصلاح وحسن الخلق، طمني يا شيخنا هل كدا أخويا يكون شهيد؟".
"اطمني".. بهذه الكلمة بدار الدكتور أحمد ممدوح - أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية - مبشراً هذه السيدة، ومعللا بشارته بأن الصابر المحتسب فى مرضه وتوفاه الله فنحتسبه عند الله شهيدا.
وتابع أمين الفتوى أن من من علامات حسن خاتمة هذا المتوفى أن الله قبضه في الثلث الأخير من رمضان والذي يعتق الله فيه عباده من النيران ويعتهم ويرحمهم، ونرجو له من الله أن يكون الآن {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}.

اظهار أخبار متعلقة

هل المتوفي بسبب الإصابة بفيروس كورونا يعد شهيدا؟

مركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية رد علي هذا التساؤل قائلا : المُتوفَّى بفيروس كُورونا نحتسبه عند الله من الشُّهداء، له أجر شُهداء الآخرة، ويَسرِي عليه ما يسري على أموات المُسلمين من غُسل وتكفين وصلاة جِنازة

المركز دلل علي ذلك بقول سيدنا رسول الله ﷺ: «الشُّهَداءُ خمسةٌ: المَطعونُ، والمَبطونُ، والغَريقُ، وصاحبُ الهدمِ، والشهيدُ في سبيلِ اللهِ» [مُتفق عليه]، والمطعون أي الذي أصابه داء الطاعون، ومثله كل من مات جراء الوباء ولقوله صلي الله عليه وسلم كذلك: «ما تعدُّونَ الشَّهيدَ فيكُم؟» قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، قالَ: «إنَّ شُهَداءَ أمَّتي إذًا لقليلٌ»، قالوا: فمَن هم يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: «مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومن ماتَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعونِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في البَطنِ فَهوَ شَهيدٌ»، وزَادَ في روايةٍ «والغَرِقُ شهيدٌ».

المتوفي بسبب فيروس كورونا شهيدا

مركز  الأزهر العالمي تابع قائلا : الميث نتيجة الإصابة بفيروس كورونا متحققة لقوله صلي الله عليه وسلم ]: « فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ». [صحيح البخاري]

وبحسب المركز فإن مَن مات بفيروس كورونا داخل في حكم من مات بالطاعون، وقد عَرَّف ابن منظور في (لسان العرب) الطَّاعون بأنه: «الْمَرَضُ الْعَامُّ وَالْوَبَاءُ الَّذِي يَفْسُدُ لَهُ الْهَوَاءُ فَتَفْسُدُ لَهُ الأَمْزِجَةُ وَالأَبْدَانُ».

اظهار أخبار متعلقة

لكن المركز استدرك في فتواه قائلا :غير أنَّ الشهداء نوعان: شهيد الدنيا والآخرة، وشهيد الآخرة فشهيد الدنيا والآخرة هو من مات في قتال أعداء الدين والوطن، وحكم هذا الشهيد أنه لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه؛ بل يدفن على حالته.

أما النوع الثاني طبقا للمركز فهو  شهيد الآخرة فهو من مات بسببٍ معين من مجموعة الأسباب التي ذُكرت في الحديث الشَّريف والتي منها الموت بسبب وباء كفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ ولكنه يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه صلاة الجنازة، ولا يُشترط المسجد لصحّة صلاة الجِنازة، وتجوز صلاتُها في المشافي، وفي الخلاء، وعلى المقابر.

الوفاة بسبب كورونا هل يعد ميتة سوء ؟

وكانت دار الإفتاء المصرية علي ردت علي هل الموت بسبب فيروس كورونا يعد ميتة سوء؟بالقول :موت المسلم بسبب فيروس كورونا لا يعد دليلًا -كما يدعي البعض- على سوء الخاتمة والميتة السوء، بل الصحيح والراجح أَنَّ الوفاة بسبب هذا الفيروس الذي يعد من الأوبئة التي يُحكم بالشهادةعلى مَن مات من المسلمين بسببها،

اظهار أخبار متعلقة

الدار قالت في الفتوي المنشورة علي صفحتها الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك " بالقول : فمَنْ مات بسببه من المسلمين فهو شهيد؛ وله أجر الشهادة في الآخرة؛ رحمةً من الله تعالى به، غير أنَّه تجري عليه أحكام الميت؛ من التغسيلٍ، والتكفينٍ، والصلاة عليه، ودفن