أخبار

تزوج والدي وجلب زوجته الجديدة تعيش معنا ويجبر أمي على الخدمة..ما العمل؟

كيف حرص النبي على تصحيح صورة الإسلام في دعوته؟

كثيرًا ما تفسد علاقتنا.. هل وقفنا على هذه الأخطاء؟

كيف يزيد الايمان وبنقص؟ وما أثر ذلك على العمل والاستقامة على الحق

لكل والدين.. كيف تساهم في تطوير شخصية ابنك؟

اضطراب "سيكسسومنيا".. أسباب ممارسة "العلاقة الحميمة" بدون وعي أثناء النوم

من مسافة 226 مليون كلم.. رقم قياسي في إرسال بيانات من الفضاء إلى الأرض

الفرق بين الحقيقة والوهم.. كيف تأتي الله بقلب سليم؟

تفاصيل وساطة الرسول التي أرعبت أبو جهل وأعادت للأعرابي ماله ..قصة مثيرة

سر البركة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم واستجابة الله له؟

حتى لا تصدم .. تذكر ذنبك فورًا

بقلم | عمر نبيل | الاحد 13 يونيو 2021 - 11:53 ص

عزيزي المسلم، حتى لا تصدم حين تتعرض لأي ورطة أو أزمة ما، فتذكر من فورك الذنب الذي أنبته، فإن الصالحين كانوا إذا واجهتهم مشكلة أرجعوا الأمر إلى ذنب أذنبوه، فعادوا إلى الله عز وجل واستغفروه، فما كان إلا أن يرفع الله عنهم البلاء من فورهم.

ولعل من أشهر قصص القرآن الكريم، قصة أهل الجنة، فهم أناس كان والدهم يخرج من مزرعته الكثير لأهل الخير، ويعي المساكين والمحتاجين منها الكثير، إلا أنهم حينما توفاه الله قرروا فيما بينهم أن يمنعوا ما كان يخرجه أبوهم، فكانت النتيجة أن دمر الله عز وجل المزرعة عن بكرة أبيها، لكنهم لما ندموا على ما فعلوا عوضهم الله بعد ذلك..

هكذا حال المؤمن يعود من فوره عن ذنبه، فيعوضه الله كل الخير، قال تعالى: «إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَىٰ حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ» ( القلم 32).

اقرأ أيضا:

كيف يزيد الايمان وبنقص؟ وما أثر ذلك على العمل والاستقامة على الحق

العذاب الأصغر


باختصار فإن حرق المزرعة (الجنة) إنما كان مجرد (قرصة أذن)، حتى يعلم هؤلاء أن ما كان يفعله والدهم إنما هو الخير كله، لأنه لا يمكن أبدًا أن ينقص مال من صدقة، فلما خططوا للمؤامرة والخروج صباحًا باكرًا قبل أن يصحو الناس، وخصوصًا المساكين والفقراء الفقراء الذين تعودوا الحصول على حصتهم من خير هذه المزرعة، كانت النتيجة أن دمرها المولى عز وجل عن بكرة أبيها، فأصبحت كالصريم، أي كظلام الليل، بمعنى أنها احترقت تمامًا، لكن هنا لم تنته القصة، لأنهم عادوا إلى صوابهم من فورهم، واستغفروا الله، فقالوا: (قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ)، فلما عادوا تقبلهم الله وغفر لهم، وجعلهم يرددون: (عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ)، وهنا النتيجة الطيبة بعد الذنب، ثم التوبة، يكون العوض من الله لاشك.


السلف الصالح


هكذا كان حال السلف الصالح، إذا أخطأ أحدهم راجع نفسه، هل أخطأ يومًا، فتكون النتيجة أن يتوب من فوره، ثم يأتي العوض من الله تعالى، ويروى أن رجلا عاكسته دابته ثم خالفته زوجته ووقع بينهما خلاف، فعاد إلى نفسه وقال: مؤكد أني أذنبت ذنبًا، فإن البلاء إنما ينزل بذنب، ولا يرفع إلا بتوبة.. فلو كل واحد منا فكر هكذا، ما عاش أحد منا مصرًا على معصيته، ولرفع الله عنا بلاءه سريعًا مهما كان.

الكلمات المفتاحية

إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ العذاب الأصغر السلف الصالح

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، حتى لا تصدم حين تتعرض لأي ورطة أو أزمة ما، فتذكر من فورك الذنب الذي أنبته، فإن الصالحين كانوا إذا واجهتهم مشكلة أرجعوا الأمر إلى ذنب أذن