أخبار

من هم الأوابون وكيف ترتقي لعملهم؟

لماذا أباح الله التعدد رغم أنه يجرح مشاعر الزوجة الأولى؟

هل التبرع بالدم ينقض الوضوء؟ (الإفتاء تجيب)

فشلت في تربية أبنائك ؟..كيف تذهب عن نفسك الحزن؟

"وجهه يوم القيامة كالبدر".. هذا جزاء من يتعب لأجل أولاده

هل تحريم الصيد في الأشهر الحرم خاص بالمحرم أم لكل الناس؟

أسهل طريقة لغسل الجنابة.. تعلمها وعلمها غيرك

سورة "الفاتحة".. الشمس التي تضيء نهار المسلمين وتميزهم

ماذا يفعل من يشك في أن أحد أقاربه يحسده؟

من أهوال يوم القيامة.. ماذا عن "لسان الكافر"؟

سيد الطلقاء.. أحسن الظن في النبي فكان عند حسن ظنه

بقلم | أنس محمد | الخميس 09 مايو 2024 - 06:53 ص


أحسن الصحابي سهيل بن عمرو ظنه في عفو النبي صلى الله عليه وسلم، حينما فتح الله للمسلمين مكة، وكتب لهم التمكين، فلما فتح رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم مكَّة دخل البيت الحرام ثم خرج فوضع يده على عضادتي الباب، فقال للمشركين: «ماذا تقولون؟» وفي رواية: " ما تظنون اني فاعل بكم؟" فبادره سهيل بن عمرو بحسن ظنه فيه صلى الله عليه وسلم وقال: "نقول خيرًا، ونظنُّ خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، وقد قدرت".

فلم يجد النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن يكون عند حسن ظنهم وعفا عنهم وقال: «أقول كما قال أخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم».

حياته قبل الإسلام


سيدنا سهيل بن عمرو قبل دخوله الإسلام من عتاة المشركين وكان أحد أشراف قريش وعقلائهم وخطبائهم وساداتهم، ومفاوضها مع النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية، أُسر يَوْم بدر كافرًا، وروي أن عمر قال وسهيل في الأسر: "يا رَسُول اللَّهِ، أنزع ثنيتيه، فلا يقوم عليك خطيبًا أبدًا؟" فقال: «دعه يا عمر، فعسى أن يقوم مقامًا تحمده عليه»، فكان ذلك المقام أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما توفي ارتجت مكة، لما رأت قريش من ارتداد العرب، فقام سهيل بْن عمرو خطيبًا، فقال: "يا معشر قريش، لا تكونوا آخر من أسلم وأول من ارتد، والله إن هذا الدين ليمتدن امتداد الشمس والقمر من طلوعهما إِلَى غروبهما..." إلخ، وثبتت قريش عَلَى الإسلام.

اقرأ أيضا:

"العز بن عبدالسلام".. عامل النظافة الذي أصبح سلطان العلماء


نزول القرآن في سهيل بن عمرو


نزل في سهيل بن عمرو قول الله تعالى: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾ [آل عمران: 128].

 وأورد الإمام البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان [بعد غزوة أحد، حين آذاه المشركون وسال الدم من رأسه ووجهه صلى الله عليه وسلم] إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الآخرة من الفجر يقول: «اللهم العن فلانًا وفلانًا وفلانًا» بعد ما يقول «سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد» فأنزل الله ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ إلى قوله ﴿فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾.

وعن حنظلة بن أبي سفيان: سمعت سالم بن عبد الله يقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام؛ فنزلت: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ إلى قوله ﴿فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾".

فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء عليهم، وكان سيدنا سهيل رضي الله عنه من الذين تاب الله عليهم فأسلم وحسن إسلامه، وكان له مواقف مشهودة وجهاد عظيم خدمة للإسلام وطاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عن سيدنا سهيل بن عمرو ونفعنا بسيرته وعمله.


الكلمات المفتاحية

الصحابي سهيل بن عمرو نزول القرآن في سهيل بن عمرو فتح مكة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أحسن الصحابي سهيل بن عمرو ظنه في عفو النبي صلى الله عليه وسلم، حينما فتح الله للمسلمين مكة، وكتب لهم التمكين، فلما فتح رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه و