السعى إلى نيل رضا ربه، والشعور بالراحة والطمأنينة، والابتعاد عن المعاصي، والسير في الطريق الصحيح؛ أمر تهفو إليه نفس كل مسلم ولكن هذا الأمر لا يبدو سهلا في ظل امتلاء الحياة  بالمغريات والأهواء التي قد تقودنا إلي المهالك بشكل يدعونا لسلوك عدد من الطاعات والقربات التي تقودنا لنيل رضا الله والفوز بالجنة 

ومن الثابت أن هناك عددًا من الطاعات والقربات التي توثق علاقاتك بربك  ويرضي عنك ربك، ومن المهم أيضاً ألا تقطع صلتك بربك، وتستمرّ في عمل الخير، ولا ترجع أبداً لارتكاب المعاصي؛ كي لا يغضب عليك الله تعالى، ولا يقبل توبك.

عليك بهذه الطاعات لتفوزبرضا الله 

ومن هذه الطاعات التي تقودك لنيل رضا الله والفوز بالجنة لحفاظ على ذكر الله تعالى دوماً حيث يقربكهذا  من الله تعالى، وذلك بحفاظك على الدعاء دائماً، وشكر ربك وحمده في السراء والضراء،

كذلك يجب عليك الحفاظ علي أذكار الصباح والمساء التي تقرّبنا من الله تعالى، وتحفظنا دائماً من كل خطر وسوء. فضلا عن الحرص علي  قراءة القرآن الكريم كل يوم وتلاوته؛ كي لا تنسى ذكر الله، وتبقى دائماً على علم بمدى ثواب العمل الصالح، وعقاب الأعمال السيئة والمعاصي. تذكّر دائماً أن تلجأ لله تعالى عند كل مشكلة،

اظهار أخبار متعلقة

ومن المهم في هذا السياق كذلك لنيل رضا الله والفوز بالجنة الإكثار من الدعاء والاستغفار؛ حتى يُبعد الله عنك كل شر، ويخرجك من أيّ مصيبة قد تحدث لك. فضلا عن ضرورة تقوي  الله تعالى في كل شيء، حتى لو كان عملاً صغيراً وبسيطاً في نظرك، فهو كبير عند الله تعالى،

 كذلك هناك بعض الأعمال الصالحة والطاعات  التي يحبها الله سبحانه وتعالى، فاحرص عليها بكل همتك لكي تفوز برضاه في الدنيا والآخرة: منها -الصلاة على وقتها و-بر الوالدين والتفكر في آيات القرآن والعمل بما فيه مع الحرص علي صلة الأرحام.

أخراج الصدقة باب رئيسي للفوزبرضا الله

كما يجب الإكثار من إخراج الصدقة على الفقراء وإطعام المساكين -وكفالة الأيتام والأرامل والحرص علي الصيام و-قيام الليل مع التوكل التوكل على الله وأداء -صلاة الفجر والعشاء في المسجد وفي جماعة  مع الحرص علي -تفريج الكربات  عن المسلمين

فيما يتعلق بالتصدق  فيفضل أن يكون في السر؛ حتى يزيد أجرك عند الله، ولا تحرج من تصدقت إليه بمالك، أو تتفاخر بأنك كريم أمام الناس؛ لأنك سوف تنال أجرك في الدنيا فقط، ويعرف الناس أنك كريم، أمّا الله تعالى فلا يحب أن يتباهى أحد بكرمه أو عطفه على الناس؛ كي لا يذهب ثواب ما فعله من دون أجر.

اقرأ أيضا:

المركز قال في منشوره  إنه قد ورد عن رسولُ الله ﷺ أنه قال: «مَن فارق الدنيا على الإخلاص لله وحده، وعبادتِه لا شريكَ له، وإقامِ الصلاة، وإيتاءِ الزكاة، مات واللهُ عنه راضٍ». سنن ابن ماجه].

وأوضح مركز الأزهر في توضيحه لمعني الحديث بالقول  وهو مَن أخلص لله تعالى، واستقام على عبادته، فقد فاز برضوانه؛ إذ إنَّ سبيل الفوزِ والخَلَاصِ هو الإخلاص، ولا سبيل إلى السعادةِ إلا بالعبادة، والعملُ بغير إخلاصٍ هَبَاء، وعَنَاءٌ يَعْقُبُه شقاء، فمَن جَاهَد نَفْسَه في تصفية عمله لله عز وجل وحده، واستقام على عبادته وأداء ما افترض عليه؛ رضي الله عنه وأرضاه، وخرج من الدنيا وهو من الفائزين، وأَسْكَنَه ربه في جنات عِلِّيِّين