أخبار

من هم الأوابون وكيف ترتقي لعملهم؟

لماذا أباح الله التعدد رغم أنه يجرح مشاعر الزوجة الأولى؟

هل التبرع بالدم ينقض الوضوء؟ (الإفتاء تجيب)

فشلت في تربية أبنائك ؟..كيف تذهب عن نفسك الحزن؟

"وجهه يوم القيامة كالبدر".. هذا جزاء من يتعب لأجل أولاده

هل تحريم الصيد في الأشهر الحرم خاص بالمحرم أم لكل الناس؟

أسهل طريقة لغسل الجنابة.. تعلمها وعلمها غيرك

سورة "الفاتحة".. الشمس التي تضيء نهار المسلمين وتميزهم

ماذا يفعل من يشك في أن أحد أقاربه يحسده؟

من أهوال يوم القيامة.. ماذا عن "لسان الكافر"؟

الاعتراف بالخطأ.. كلمتان تلخصان قصة نبي الله يوسف

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 16 يونيو 2021 - 09:20 ص


من تتبع قصة نبي الله يوسف عليه السلام، لاشك يخرج بالعديد من العبر والعظات، لكن من تدبرها جيدًا سيخرج بكلمتين تخلصان القصة برمتها من أولها لآخرها. فبعد كل الذي فعلوه أخوة يوسف بأخيهم تأتي هذه الآية العجيبة، قال تعالى: «وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ . قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ».. لا تثريب تعني ليس هناك أي لوم أو عتاب!


أمران كانا وراء هذه البساطة وهذا اليسر هما : أولاً .. الاعتراف بالخطأ

ثانياً .. أنك تدرك أن أفعال البشر مهما كانت مؤذية، فهي مقدرة لك من عند الله عز وجل ..( تربية و تنزيه ) .. ومع الوقت لن ترى البشر .. ولا تستهلك قلبك في كرههم .. كما لا تستهلك روحك في رحلة انتقام غير تقليدية .. ولا تستهلك قيمك و مبادئك في صراعات تجبرك أن تفقد أو تبرر في بديهيات كانت أساسا بداخلك .. وألا تستهلك مشاعرك في حزن يحاصرك ولا خوف يذلك ..


مساكين الظلم


صدقًا، عزيزي المسلم فإنك مع الوقت سترى هؤلاء الذين ظلموك، برغم أذيتهم و ظلمهم .. مجرد مساكين .. تعلقوا بالدنيا زيادة عن اللزوم و نسوا لماذا هم فيها من الأساس !.. حينما تدرك كل ذلك .. حينها فقط لو أفيقوا هم أو اعترفوا بالخطأ ستعرف كيف تسامح و تعفو .. أما لو لم يعترفوا فيكفيك نعمة القلب السليم .. و حينها ستتحصن بالصبر الجميل !.. تأكيدًا لقوله تعالى: ( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ).

 وهو ما قاله نبي الله يعقوب عليه السلام، حين فقد أبنائه، وخصوصًا يوسف، ويكأن هذه القصة تعلمنا أن الاعتراف بالخطأ بداية لحياة جديدة، ليست فيها كره أو ذنب، أو انتقام، ولا حتى غل أو حسد، الأمور ستسير ببساطة، وسيعرف الحب لقلبك طريقًا، وحينها لن تفكر سوى في العفو الصفح، قال تعالى: «وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» ( الشورى 40).

اقرأ أيضا:

سورة "الفاتحة".. الشمس التي تضيء نهار المسلمين وتميزهم

الخلاصة:


بقدر الطمأنينة التي في قلبك يكون قدر إحلالك وتبديلك " لله " ، و أقداره عن البشر و أفعالهم ..فإن كنت هكذا، فاعلم أنك من أصحاب القلب السليم، وطوبى لهؤلاء أصحاب القلوب السليمة، كما قال تعالى: «يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ*إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ» (الشعراء:88-89)، ولما لا وصاحب القلب السليم لا يعرف أبدًا يومًا الحقد أو الحسد، لكن كل ذلك لا يمكن حدوثه إلا بالثقة والتوكل على الله عز وجل، تأكيدًا لقوله تعالى: «وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ» (العنكبوت:69).


الكلمات المفتاحية

قصة نبي الله يوسف فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ سورة يوسف

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من تتبع قصة نبي الله يوسف عليه السلام، لاشك يخرج بالعديد من العبر والعظات، لكن من تدبرها جيدًا سيخرج بكلمتين تخلصان القصة برمتها من أولها لآخرها. فبعد