أخبار

هذه الأمور يلزم مراعاتها في الأضحية..تعرف عليها

دعاء للاستعاذة من زوال النعمة وتحول العافية

عمرو خالد يكشف: الذكاء الروحي وأثر الأذكار على الإنسان

دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تزيد خطر الوفاة المبكر

الشيخ محمد رفعت.. "قيثارة السماء" (نموذج فريد في الزهد وعفة النفس)

مع ارتفاع سعره.. تعرف على بدائل زيت الزيتون

هل عقوق الوالدين يعد مبررا للحرمان من الميراث؟ .. مجمع البحوث يحسم الجدل

كيف تحافظ على صلاة الفجر؟.. تعرف على أهم الطرق

منذ خطوبتي أصبحت أمارس العادة السرية بشراهة.. ما العمل؟

سيد الطلقاء.. أحسن الظن في النبي فكان عند حسن ظنه

الاعتراف بالخطأ.. كلمتان تلخصان قصة نبي الله يوسف

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 16 يونيو 2021 - 09:20 ص


من تتبع قصة نبي الله يوسف عليه السلام، لاشك يخرج بالعديد من العبر والعظات، لكن من تدبرها جيدًا سيخرج بكلمتين تخلصان القصة برمتها من أولها لآخرها. فبعد كل الذي فعلوه أخوة يوسف بأخيهم تأتي هذه الآية العجيبة، قال تعالى: «وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ . قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ».. لا تثريب تعني ليس هناك أي لوم أو عتاب!


أمران كانا وراء هذه البساطة وهذا اليسر هما : أولاً .. الاعتراف بالخطأ

ثانياً .. أنك تدرك أن أفعال البشر مهما كانت مؤذية، فهي مقدرة لك من عند الله عز وجل ..( تربية و تنزيه ) .. ومع الوقت لن ترى البشر .. ولا تستهلك قلبك في كرههم .. كما لا تستهلك روحك في رحلة انتقام غير تقليدية .. ولا تستهلك قيمك و مبادئك في صراعات تجبرك أن تفقد أو تبرر في بديهيات كانت أساسا بداخلك .. وألا تستهلك مشاعرك في حزن يحاصرك ولا خوف يذلك ..


مساكين الظلم


صدقًا، عزيزي المسلم فإنك مع الوقت سترى هؤلاء الذين ظلموك، برغم أذيتهم و ظلمهم .. مجرد مساكين .. تعلقوا بالدنيا زيادة عن اللزوم و نسوا لماذا هم فيها من الأساس !.. حينما تدرك كل ذلك .. حينها فقط لو أفيقوا هم أو اعترفوا بالخطأ ستعرف كيف تسامح و تعفو .. أما لو لم يعترفوا فيكفيك نعمة القلب السليم .. و حينها ستتحصن بالصبر الجميل !.. تأكيدًا لقوله تعالى: ( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ).

 وهو ما قاله نبي الله يعقوب عليه السلام، حين فقد أبنائه، وخصوصًا يوسف، ويكأن هذه القصة تعلمنا أن الاعتراف بالخطأ بداية لحياة جديدة، ليست فيها كره أو ذنب، أو انتقام، ولا حتى غل أو حسد، الأمور ستسير ببساطة، وسيعرف الحب لقلبك طريقًا، وحينها لن تفكر سوى في العفو الصفح، قال تعالى: «وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» ( الشورى 40).

اقرأ أيضا:

الرد على من يطعن في حقيقة المسجد الأقصى ومكانه

الخلاصة:


بقدر الطمأنينة التي في قلبك يكون قدر إحلالك وتبديلك " لله " ، و أقداره عن البشر و أفعالهم ..فإن كنت هكذا، فاعلم أنك من أصحاب القلب السليم، وطوبى لهؤلاء أصحاب القلوب السليمة، كما قال تعالى: «يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ*إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ» (الشعراء:88-89)، ولما لا وصاحب القلب السليم لا يعرف أبدًا يومًا الحقد أو الحسد، لكن كل ذلك لا يمكن حدوثه إلا بالثقة والتوكل على الله عز وجل، تأكيدًا لقوله تعالى: «وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ» (العنكبوت:69).


الكلمات المفتاحية

قصة نبي الله يوسف فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ سورة يوسف

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من تتبع قصة نبي الله يوسف عليه السلام، لاشك يخرج بالعديد من العبر والعظات، لكن من تدبرها جيدًا سيخرج بكلمتين تخلصان القصة برمتها من أولها لآخرها. فبعد