أخبار

هل يبتلى الشخص بسبب ذنب تاب منه؟

تجنب اللحوم يحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والموت المبكر

مفاجأة حول الأطعمة المصنعة.. بعضها مفيد لك!

الأدلة على أن النبي يردّ السلام على من يُسلم عليه!

من روائع سيرة الصديق.. أفضل الصحابة وأقربهم لقلب رسول الله

لماذا يأمرنا الله بالسياحة في الأرض؟ (الشعراوي يجيب)

الخشوع أول ما يرفع من الأرض.. وهذا هو الدليل

كيف تتعامل مع الإنسان ببره وفجوره.. وكيف تحسم أمرك معه؟

خطيبي يحدثني عن عدم العمل بعد الزواج وأنا رافضه لكنني أحبه.. ما الحل؟

أنا عايشة معه فقط عشان الأولاد .. حال كثير من الزوجات.. فما النصيحة؟

كيف تتخلص من مرض الإعجاب بالنفس؟

بقلم | عمر نبيل | الاحد 20 يونيو 2021 - 03:04 م


أمراض كثيرة هي التي باتت تحيط بنا حاليًا، لكن أحيانًا يكون المرض ذاته (طبقي)، فترى الفقراء يضربهم مثلا -في الغالب- مرض عدم الرضا.. بينما الأغنياء يضربهم _أيضًا في الغالب_ مرض الغرور، أما أهل العلم أو أصحاب العقول الفذة، فترى أكثرهم يضربه مرض (الإعجاب بالنفس)، والغريب أن الإسلام يعتبر من يتعاجب بعلمه أو بأي شيء آخر، فإنما هو من الجهال، وفي ذلك يقول الإمام الغزالي رحمه الله: «من اعتقد جزمًا أنه فوق أحد من عباد الله، فقد أحبط بجهله جميع عمله؛ فإن الجهل أفحش المعاصي، وأعظم شيء يبعد العبد عن الله، وحكمه لنفسه بأنه خير من غيره جهل محض، وأمن من مكر الله، ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون».


الاغترار بالعلم


الغرور بالعلم، ذكره القرآن الكريم، في قصة قارون، الذي أعجب بماله وبعلمه، بل وأرجع ما هو فيه كله، من أنه من عمل عقله وعلمه وفقط، قال تعالى: «قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي ۚ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ۚ وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ» ( القصص 78)، وبالتالي فإنما يفسد ذلك الأمر على العبد عمله وعلمه معًا، فيخسر الدنيا والآخرة والعياذ بالله..


إذن عزيزي المسلم، يا من غره علمه يومًا، أسرع في رفع الغشاوة عنك، فالأمر جلل، ويستحق منك العودة فورًا إلى الطريق القويم، قبل فوات الأوان، فإنك مهما وصلت من العلم، فأنت مخلوق من نطفة، وما أدراك ما هذه النطفة، فعن مطرف بن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه، أنه رأى المهلب وهو يتبختر في جبة خز فقال: يا عبد الله، هذه مشية يبغضها الله ورسوله فقال له المهلب: أما تعرفني؟ فقال بلى أعرفك، أولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت بين ذلك تحمل العذرة. فمضى المهلب وترك مشيته تلك.

اقرأ أيضا:

الأدلة على أن النبي يردّ السلام على من يُسلم عليه!


انظر إلى نفسك على حقيقتها 


الإنسان ينظر في المرآة فيرى نفسه أقوى الناس، وأفضل الناس، وأعلم الناس، وربما يبدأ في السخرية من غيره، لكنه لو تمهل على نفسه قليلا، لوجده في النهاية بشر، وأحد خلق الله عز وجل، وأنه لا فرق بينه وبين غيره إلا بالتقوى، وإنما علمه عليه أن يعود عليه وعلى الأمة بالنفع، وليس لأن يتعجب بحاله وفقط، فلو علم أهل التجبر والتكبر أن أكثر أهل النار منهم، ما تجبروا ولا تكبروا.

فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، قال: «احتجت الجنة والنار، فقالت النار: في الجبارون والمتكبرون. وقالت الجنة: في ضعفاء الناس ومساكينهم، فقضى الله بينهما: إنك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء، وإنك النار عذابي أعذب بك من أشاء، ولكليكما علي ملؤها».

الكلمات المفتاحية

كيف تتخلص من مرض الإعجاب بالنفس؟ الاغترار بالعلم انظر إلى نفسك على حقيقتها

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أمراض كثيرة هي التي باتت تحيط بنا حاليًا، لكن أحيانًا يكون المرض ذاته (طبقي)، فترى الفقراء يضربهم مثلا -في الغالب- مرض عدم الرضا.. بينما الأغنياء يضرب