قصة سيدنا يوسف عليه السلام هي أحسن القصص كما وصفها القرآن الكريم، وشخصية سيدنا يوسف عليه السلام نموذج للشخصية " المحسنة" على مدار الأحداث " إنا نراك من المحسنين".
الصديق في السجن:
1-في الحديث: «شكا يوسف عليه السلام إلى الله، عز وجل طول الحبس فأوحى الله إليه: من حبسك يا يوسف، أنت حبست نفسك حيث قلت: رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ولو قلت: العافية أحب إلي لعوفيت» .
2- وعن وهب بن منبه قال: «إن يوسف عليه السلام دعا لأهل السجن دعوة لم تزل تعرف لهم إلى اليوم، قال: اللهم، أعطف عليهم قلوب الأخيار ولا تعم عليهم الأخبار» . فيقال: إنهم أعلم الناس بكل خبر في كل بلد.
3- وكتب على باب السجن: «هذه منازل البلوى وقبور الأحياء وتجربة الصديق وشماتة الأعداء».
اظهار أخبار متعلقة
حكايات وطرائف المسجونين:
1-قال أبو عبيدة: اختصم خالد بن صفوان مع رجل إلى بلال بن أبي بردة ، فقضى للرجل على خالد، فقام خالد وهو يقول:
"سحابة صيف عن قليل تقشع"
فقال بلال: أما إنها لا تقشع حتى يصيبك منها شؤبوب برد. وأمر به إلى الحبس، فقال خالد: علام تحبسني؟ فوالله ما جنيت جناية ولا خنت خيانة.
فقال بلال: يخبرك عن ذلك باب مصمت وأقياد ثقال وقيم يقال له حفص.
2- وقال الحجاج لرجل يقال له "الغضبان بن القبعثري" ورآه سمينا: ما أسمنك؟ قال: القيد والرتعة ، ومن كان في ضيافة الأمير سمن.
3- كان خالد بن عبد الله حبس الكميت الشاعر فزارته امرأته في السجن فلبس ثيابها وخرج ولم يعرف.
4- ودخل الفرزدق على المهلب وهو محبوس فقال:
أصبح في قيدك السماحة والجود.. وحمل الديات والحسب
فقال له: أتمدحني على هذه الحال؟ فقال: أصبتك رخيصا فاشتريتك
5- وحبس الرشيد أبا العتاهية فكتب إليه من الحبس بأبيات منها:
تفديك نفسي من كل ما كرهت .. نفسك إن كنت مذنبا فاغفر
يا ليت قلبي مصور لك ما .. فيه لتستيقن الذي أضمر
فوقع الرشيد في رقعته: لا بأس عليك. فأعاد عليه رقعة أخرى. فيها:
كأن الخلق ركب فيه روح .. له جسد وأنت عليه رأس
أمين الله، إن الحبس بأس .. وقد وقعت «ليس عليك بأس»
فأمر بإطلاقه.