مرحبًا يا عزيزي..
قلبي معك.
من الواضح أن ظروفك هذه كانت "صادمة"، والتعامل مع الحدث الصدمي يا عزيزي لا يكون بابتلاعه، أو تجاهله والوقوف فوقه ظنًا منك أنك تجاوزته، بينما هو يتعملق في داخلك ويؤثر بشكل سلبي على أفكارك تجاه الناس، علاقاتك، نظرتك للحياة، والمستقبل إلخ.
من المهم أن تتحرر مشاعرك، بأن تعبر عنها، وأن تتحدث عن هذه الظروف الصعبة الصادمة في وسط آمن، منصت، لا يحكم عليك، ولا يوصمك، ولا يهددك، أو ينتقدك، والاعتراف بأخطاءك، ومراجعة الدروس المستفادة التي يمكنك تعلمها مما حدث، وهذا من الممكن أن تجده مع صديق، أو أحد أفراد أسرتك، وإن لم يتوافر هذا الشخص بهذه السمات التي ذكرتها لك فليكن المعالج النفسي.
أنت محتاج لإعادة ترتيب وتشكيل علاقتك بذاتك بشكل صحي بعد هضم الحدث الصادم، فتكتشف ذاتك بحق وتحبها وتقبلها وتقدرها وتحترمها، واستعدال أفكارك وما حدث لها من تشوه دعاك إلى "التعميم" مثلًا وهو من أخطاء التفكير الشائعة، فأنت لا تثق في أحد وتتوقع الغدر من كل أحد.
أرجو ألا تتأخر عن إنقاذ نفسك، فما تسرده يعبر عن بوادر نوبة اكتائبية بفقدانك للشغف والبهجة ورغبتك في الانعزال، فهذا من أعراض الاكتئاب.
دمت بكل خير ووعي وسكينة.