يعاني أناس كثيرون من الكوايبس المفزعة أثناء نومهم، ولكن الأكثر فزعًا أن يشعر أحدنا أنه يسقط من مكان مرتفع، فيحدث له هزة مرعبة في جسده، قد تودي للوفاة وهو نائم، وقد يستيقظ فجأة في منتصف الليل، ويكاد تقفز تقريبًا من السرير لأنه شعر وكأنه يسقط في الفراغ، ما قد يجعله يتعرض لصدمة.
ويقول تقرير نشره موقع"برايت سايت" إن من أسباب هذه الظاهرة المخيفة، إنه حينما يغادر الوعي أجسادنا عندما نغفو، يبدأ الدماغ في العمل بشكل مختلف عما هو عليه عندما نكون مستيقظين، وأثناء هذا الانتقال من اليقظة إلى النوم، يمكن أن يحدث شيء يعرف باسم الارتعاش النومي، ورعشة النوم هي الحركة المفاجئة التي تشبه النفض، هذا الشعور الذي نشعر به عندما يخيفنا شيء ما فجأة.
وهذه الحركة الغريبة هي نتيجة لتشنج رمعي عضلي، وهو رعشة مفاجئة لاإرادية لعضلة أو مجموعة من العضلات يمكن أن تحدث على نحو منفصل أو بالتسلسل، على سبيل المثال، هو شكل آخر شائع جدًا من التشنجات الرمع العضلي.
تتكون هزات النوم عادة من انقباض واحد وترتبط بإحساس السقوط، أو بداية حلم (سواء بصري أو سمعي)، أو هلوسة تنويم التي تحدث عندما ينام الشخص.
وأضاف التقرير أن هزات النوم تكون عادةً عندما ينام الشخص، ومن الشائع أن تسبب هذه التشنجات ارتباكًا بشأن إذا ما كان الشخص قد نام بالفعل أو لا، إذا كان يحلم أم لا، وعلى الرغم من أن السبب غير واضح، يعتقد العلماء أن هذه قد تكون بعض الأسباب كالتالي:
1- النشاط البدني: يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة في وقت قريب جدًا من وقت النوم، إلى تحفيز جسمك بشكل مفرط وتجعل من الصعب جدًا النوم مبكرًا.
2- القلق والتوتر: النوم مع الكثير من القلق يمكن أن يبقي عقلك نشيطًا لفترة أطول من اللازم، وهذا بدوره قد يتسبب في إرسال إشارات تحذير حتى أثناء نوم الجسم.
3- الكافيين والمنبهات الأخرى: تؤثر هذه المنتجات وغيرها من المنبهات على قدرة الجسم على النوم بشكل طبيعي، والحصول على نوم عميق بالليل.
4- الحرمان من النوم: قد تكون اضطرابات النوم الأخرى وعادات النوم السيئة مرتبطة أيضًا بهذه التشنجات.
اقرأ أيضا:
ما المسجد الأقصى.. ولماذا يدافع المسلمون عنه؟النفضة النومية لا توقظنا دائما
قد تختلف شدة النفضة النومية من شخص لآخر، لا يصحو المرء دوماً مفزوعاً بسببها، وقد تكون الرجفة بسيطة ولا تربك النوم، لكن من ينام بجوارك قد يشعر بها.
وفي بعض الأحيان، لا يوقظنا تقلص العضلات فحسب، بل يتركنا في حالة صدمة لبضع ثوان، حتى أن بعض الأشخاص يشعرون كما لو أنهم تعرضوا للدفع من السرير، ويتفاقم هذا الشعور في حالة الحلم أننا نسقط من مبنى أو مكان مرتفع آخر