ورد سؤال من رجل يقول إنه قام بجماع كل من زوجتيه على فراش واحد، فهلله من توبة، وما الحكم في ذلك؟
وأجاب الداعية مبروك عطية قائلا:" هذا السؤال يفتح لدينا باب في الدين لا نتناوله كثيرا، فالدين ليس فقط حلال وحرام، الدين هو تهذيب للأخلاق في في التعامل مع النفس قبل التعامل مع الله أو الناس، ... زوجاته حلال له ولا باس أن يجمع بين الزوجتين على لقمة أو درس علم، وذلك وفق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيحه: (لا تسأل امرأة مؤمنة طلاق أختها فإن لها ما قدر لها)، فسمى الضرة أختًا".
وأضاف:" أن يجمع زوج بين زوجتيه في فراش واحد وتنظر كل منهما إلى عورة الأخرى، فهذا ضرب من الجنون والهوس وسوء الأدب والدناءة، فليس رجولة ولا متعة ولا شهوة، فهذا عمل الشياطين لا عمل المسلمين، عمل الشياطين الذين تغرهم الحياة الدنيا ويظنون أنها متعة، المتعة المبنية على غير مروءة أو نبل، فهذا حرام شراعا".
وأكد عطية أنه من حيث السمو والنبل والخلق، فلا يوجد في ذلك أي سمو أو نبل أو خلق، وقال عطية إن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "ما رأيت منه وما رأى مني"، أي في العلاقة الزوجية بين رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تر السيدة عائشة عورته ولم ير عورتها، مؤكدًا أن ذلك لم ينقص من المتعة أو السعادة، "فالنبي صلى الله عليه وسلم خير من صلى وصام وخير من عاش الحياة".
اقرأ أيضا:
حكم تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصالحين؟