ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "ما رأيكم في ذبح الأضحية في الحمام؟".
وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
لا مانع من ذبح الأضحية في الحمام، الحمامات التي في بيوتنا الآن أماكن ليس فيها نجاسة، لأن الماء فيها جار ومتكرر فلا يحصل فيها نجاسة، وبالتالي يجوز أن نذبح فيها وأن نفعل فيها كل شيء.
اقرأ أيضا:
هل الزواج بأحد قدر مكتوب أم قرار واختيار من الإنسان؟هل يجوز ذبح العجول وهي واقفة؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يسأل عن ذبح العجول وهي واقفة هل هو حرام؟
وأكد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المهم في الذبح مراعاة حال المذبوح، فيكون بإحكام ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته".
ونبه أمين الفتوى بدار الإفتاء، على أن يريح الرجل ذبيحته، بنومها على الأرض، موضحا أن بعض الناس ربما يصعب عليهم إلقاء العجل أرضًا بسبب قوته أو ضعف الذابح؛ ليؤكد أنه إن تمكن من ذلك، ولم يكن فيه شدة، وكان سريعًا ومتمرسًا في الذبح بحيث يذبحه بسرعة، وتمكن فلا مانع في ذلك وليس منهيًا عنه.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية ما يستحب وما يكره للمضحي بعد ذبح التضحية في النقاط التالية:
• أن ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الذبيحة فلا ينخع -ينخع: بفتح الخاء أي: يتجاوز محل الذبح إلى النخاع وهو الخيط الأبيض الذي في داخل العظم- ولا يسلخ قبل زوال الحياة عن جميع جسدها.
• أن يأكل منها ويطعم ويدخر؛ لقوله تعالى: "وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ"، وقوله عز وجل: "وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ"، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِذَا ضَحَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ مِنْ أُضْحِيَّتِه".
• الأفضل أن يتصدق بالثلث، ويتخذ الثلث ضيافة لأقاربه وأصدقائه، ويدخر الثلث، وله أن يهب الفقير والغني، وقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما في صفة أضحية النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤَّال بالثلث".