"التأني" خلاف التواني، وهو الرفق ورفض العجلة والنظر في العواقب.
ومما جاء في ذلك قوله تعالى: " ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما وضع الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه".
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: «من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من الدنيا والآخرة» .
وقال عليه الصلاة والسلام لعائشة: «عليك بالرفق فإن الرفق لا يخالط شيئا إلا زانه ولا يفارق شيئا إلا شانه».
حِكَم وآداب:
1-جاء في التوراة: الرفق رأس الحكمة.. وقالوا: العقل أصله التثبت وثمرته السلامة.
2- قيل: من نظر في عواقب الأمور سلم من آفات الدهور.
3- ووجد على سيف مكتوبا: التأني فيما لا يخاف فوته أفضل من العجلة في إدراك الأمل.
4- وقال بعض الحكماء: إذا شككت فاجزم وإذا استوضحت فاعزم.
5- وقالوا: يد الرفق تجني ثمرة السلامة، ويد العجلة تغرس شجرة الندامة.
وأنشدوا في ذلك:
قد يدرك المتأني بعض حاجته .. وقد يكون مع المستعجل الزلل
6- وقالوا: التأني حصن السلامة والعجلة مفتاح الندامة.
7- ومما جاء ف ذلك أيضا : إذا لم يدرك الظفر بالرفق والتأني، فبماذا يدرك؟
8- وقال المهلب بن أبي صفرة : أناة في عواقبها درك خير من عجلة في عواقبها فوت.
9- وقالوا: من تأني نال ما تمنى.. والرفق مفتاح النجاح.
10- ومن نصائح بعض الحكماء: إياك والعجلة فإنها تكنى أم الندامة، لأن صاحبها يقول قبل أن يعلم ويجيب قبل أن يفهم، ويعزم قبل أن يفكر، ويحمد قبل أن يجّرب ولن تصحب هذه الصفة أحدا إلا صحب الندامة وجانب السلامة.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟