يصاب الشخص بالمرض النفسي رجلًا كان أم امرأة، كما يصاب بالمرض الجسدي، وتعد إصابة "الزوج" بالمرض النفسي من أشد الأمور صعوبة نظرًا لطبيعة الرجل التي تميل إلى الكتمان، والمكابرة في كثير من الأحيان والعناد، فهو إما يتحامل على نفسه أو يعاند كونه مصاب بشيء يستدعي علاج، ويزيد الطين بله في الصعوبة، الدور المنوط به الزوج من حيث القوامة والرعاية والمسئولية عن أفراد أسرته، إذ يعيق المرض النفسي القيام بذلك بشكل جزئي أو كلي بحسب مقدار اصابته بالمرض النفسي ونوعه.
ويعرف المرض النفسي بحسب المختصين على أنه حدوث خلل في الوظائف المتعلقة في شخصية الإنسان، وعندها يصاب الإنسان بالضيق وعدم قدرته على القيام بأي يعمل يتعلق به، وينتابه شعورًا داخليًا بأنه يكره نفسه ولا يتقبلها.
والمرض النفسي لا يتعلق بالنمو العقلي والثقافي للإنسان، بل ينتج بشكل أساسي من أحداث مؤلمة وصعبة ومعقدة يمر بها الإنسان في حياته، وعندما يجد نفسه غير قادر على حل مشكلات حياته ، مما يفاقمها فينهار ويصاب بالمرض النفسي.
ولأن الرجال يميلون للكتمان وعدم البوح كما ذكرنا، فإن أحدهم من الممكن أن يصاب بالأمراض النفسية دون أن تعلم زوجته، ولكن يمكنها أن تلاحظ عليه من خلال تصرفاته، ومعرفة صفات الزوج المريض نفسياً حتى تساعده على العلاج أو تنفصل عنه في حال تعرضها للأذى، وعدم تمكنها من الاستمرار، وخصوصاً في حالات التصرف بشكل عدائي من الزوج المريض نفسياً عليها وأطفاله، وهي بحسب الاختصاصيين، كالتالي:
1- يميل إلى الخداع، الظلم، ولا يعتذر عن أخطائه، وينعدم ضميره فيفعل ما يفعله بالآخرين دون أن يشعر بالذنب.
2- لا يهمه سوى السعي لتحقيق رغباته مهما كانت مخالفة لقانون أو أعراف أو متعارضة مع احتياجات الآخرين.
3- لا يفكر أبدًا في المستقبل، فتفكيره الدائم يكون في المكاسب البسيطة، القريبة، العاجلة، وبدون التفكير في العواقب.
4- عاجز عن إظهار العواطف تجاه أي شخص حتى لو كان ابن أو زوجة، ولا يوجد لديه أي مانع من تعريضهم للخطر من أجل إرضاء غروره.
5- علاقته الحميمة مع زوجته دائمًا عنيفة، أو يبتعد عنها تمامًا وبلا سبب مقبول.
6- الانغماس في أنشطة تعرضه أو أسرته للخطر بلا مبالاة كإدمان المخدرات.
7- القيام بسلوكيات منحرفة ومشينة يعاقب عليها القانون، أو يستنكرها المجتمع.
8- ظهور عيوب انفعالية تؤذي الآخرين من حوله بسبب تضخمها كالعنف.اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟