أخبار

كيف تكون صادقًا مع الله ومع النفس ومع الآخرين؟.. تعرف على أهم الوسائل

نوادر الكذب .. ماذا تعرف عن كذاب أمير المؤمنين؟

كيف أمنع نفسي من الحسد والغيظ والغل من الأشخاص الناجحة والسعيدة؟.. د. عمرو خالد يجيب

المال الحرام يمحق البركة ويجلب الدمار .. وهذا هو الدليل

غلبني الشيطان ووقعت في الحرام مع خطيبي السابق وزوجي يضربني منذ تزوجته.. ماذا أفعل؟

دراسة: أطفال التلقيح الاصطناعي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم

يعتمد على رجليه أو حائط عند النهوض للركعة الثانية هل يجوز؟

علامة في الأصابع تشير إلى 3 أمراض خطيرة

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

نشغل بالنا دائمًا بما هو ليس مطلوبًا منا أصلاً..ما السبب؟

بقلم | عمر نبيل | السبت 31 يوليو 2021 - 02:01 م

عزيزي، تصور أننا لا نشغل بالنا بما هو مفيد، بل أننا نشغل بالنا بما ليس مطلوبا منا على الإطلاق، وهو الرزق، إذ أن الله عز وجل لم يطلب منا أبدًا أي رزق، رغم أننا نضيع عمرنا كله في الجري ورائه هنا وهناك، وننسى الأهم وهو العبادة.

قال تعالى: «مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ» ( الذاريات 58)، والآيات تشرح نفسها، إذ أن المولى عز وجل يؤكد أنه لا يريد منا أي رزق وإنما يؤكد أن الرزق بيديه فقط سبحانه، بل المتتبع للآيات سيجد الآية السابقة تقول: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ» ( الذاريات 56)، فكيف بنا ننسى الهدف الأساسي الذي خلقنا لأجله، ونتوه على وجوهنا في غياهب الأرض بحثًا عن أمر ليس بأيدينا على الإطلاق!.


الأخذ بالأسباب


نعم علينا أن نأخذ بالأسباب ونتوكل على الله ونخرج لطلب الرزق، لكن أن نضيع عمرنا كله في البحث عنه، فإنه لأمر صعب، خصوصًا أن هذا الأمر مقدر سلفًا ولن يستطيع إنسان أن يغيره، إلا إذا أراد الله له ذلك، فالإنسان مهما سعى في طلب الرزق فلن يأتيه إلا ما كتبه الله له، ومهما حيل بينه وبين رزقه فإن رزقه آتيه كما يأتيه أجله، فقد روى الطبراني عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله»، كما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن روح القدس نفث في روعي إن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب».


ربما يتصور البعض أن السعادة في كثرة المال، وهو أمر شائع لكنه ليس حقيقي بالمرة، لأن السعادة بيد خالقها، ولا يمكن لله أن يمنحك السعادة وأنت بالأساس بعيدًا عنه، فارض عزيزي المسلم بقضاء الله وقدره في تقسيم الأرزاق، واعلم أن الله لا يقدر لك إلا الخير، كما قال الله تعالى: «وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ» (البقرة:216).

اقرأ أيضا:

كيف تكون صادقًا مع الله ومع النفس ومع الآخرين؟.. تعرف على أهم الوسائل

طرق الرزق


أيضًا لم يتركنا ربنا هكذا دون تعلم طرق الرزق، وإنما أوضحها وبينها لنا جميعًا، ومن ذلك، كثرة الاستغفار، قال تعالى: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا» (نوح :10-12).

وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب»، أيضًا من أسباب الرزق حسن التوكل على الله عز وجل وتقواه سبحانه في السر والعلانية، قال تعالى: «وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ» (الطلاق:2-3).

الكلمات المفتاحية

الأخذ بالأسباب طرق الرزق التوكل على الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي، تصور أننا لا نشغل بالنا بما هو مفيد، بل أننا نشغل بالنا بما ليس مطلوبا منا على الإطلاق، وهو الرزق، إذ أن الله عز وجل لم يطلب منا أبدًا أي رزق،