أخبار

علاج جديد يساعدك على التخلص من آلام حصوات الكلى

احذر: تناول المشروبات الغازية يعرضك لخطر الإصابة بأمراض الكبد

لذة المعصية ساعة ثم تتوالى الهموم.. تعرف على أخطر آثار المعصية على القلب والبدن

من عجائب المخلوقات.. متى يهاجم الثعبان الإنسان؟ (الشعراوي يجيب)

كل ركن من أركان الإسلام مكفر للذنوب.. أين يكمن الخطر؟

الحسد يأكل الحسنات ويرد عليك دعاءك.. تعرف على مخاطره وكيف تتقيه؟

أحمد عمر هاشم.. رحيل العالم الذي ألهب المشاعر في حب النبي ﷺ

"من يطع الرسول فقد أطاع الله".. حب النبي واتباعه طريقك للفوز بمحبة الله ورضاه

10 كلمات أوصى بها النبي.. احذر من رؤوس الشر ومفاتيحها

الرصاصة إذا خرجت لن تعود.. كيف تضبط غضبك من وحي القرآن والسنة؟

وسوس له الشيطان بالكفر 10 مرات .. فهل يقبل الله توبته بعد وقوعه في الشرك؟

بقلم | خالد يونس | الاحد 01 اغسطس 2021 - 06:50 م

أخي يائس من التوبة بعد أن وسوس له الشيطان بالكفر 10 مرات، وفعلها رغم قدرته على الابتعاد عن الوسواس، ولكنه اعتمد على رحمة الله، وقال له المفتي بسبب هذا، فالله لن يقبل توبتك، فهل هذا صحيح؟.

الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: من نطق بالكفر مختاراً فهو كافر، لكن للتكفير شروط، وموانع، ومريض الوسواس قد يصل إلى درجة لا يتحكم فيما يتكلم به، فلا يُؤاخذ.

ولكن باب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد مهما كان ذنبه، قال تعالى: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات { الشورى:25}.

والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، فليبادر بالتوبة إلى الله هذا الشخص وليثق بعظيم رحمة الله وسعة فضله، ثم إن كان هذا الشخص قد قال ما قال في حال كان مغلوبا فيها على عقله بحيث لا يقدر على دفع هذا القول فهو معذور ولا يكفر بهذا القول.

وعلى  الشخص الموسوس أن يطرح عن نفسه الوساوس ولا يلتفت إليها، وأن يجاهد نفسه في مدافعتها، وليعلم أنه ما دام كارها للوساوس نافرا منها فإنها لا تضره، وأنه على خير ما دام يجاهد هذه الوساوس ويرجى أن يكون مثابا على مجاهدته لها وليستعن بالله تعالى وليجتهد في دعائه حتى يصرف عنه ما يجد

وتابع مركز الفتوى قائلًا: وإن كان ظاهر سؤالك أنه يتحكم فيما يتكلم، ومع ذلك نطق متعمداً معتمدا على رحمة الله، وعلى كل فإنه لو وقع في الكفر صراحة، فمن يحول بينه وبين الإسلام، قال تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ {الأنفال:38}.

وقال تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا {الفرقان:68ـ71}.

وقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.

وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه: فَلَمَّا جَعَلَ اللهُ الْإِسْلَامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلْأُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ، قَالَ: فَقَبَضْتُ يَدِي، قَالَ: مَالَكَ يَا عَمْرُو؟ قَالَ: قُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ، قَالَ: تَشْتَرِطُ بِمَاذَا؟ قُلْتُ: أَنْ يُغْفَرَ لِي، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا؟ وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟ رواه مسلم.

فالمسلم إذا وقع في الكفر، ثم تاب تاب الله عليه، ولذا شرع الله استتابة المرتد قبل إقامة حد الردة عليه، رجاء استصلاحه، لكن النصيحة أن يُبادر إلى الإيمان فورا، ولا يتأخر، وطريقه في الدخول في الإسلام، أن ينطق بالشهادتين  ثم يتوب مما وقع فيه من الردة، فإنه إن كان يقول الشهادتين حال كفره، لم تكف للدخول في الإسلام، قال ابن قدامة في المغني: فَأَمَّا مَنْ كَفَرَ بِغَيْرِ هَذَا ـ يعني جَحْدِ الْوَحْدَانِيَّةِ، أَوْ جَحْدِ رِسَالَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ جَحْدِهِمَا مَعًا ـ فَلَا يَحْصُلُ إسْلَامُهُ إلَّا بِالْإِقْرَارِ بِمَا جَحَدَهُ، وَمَنْ أَقَرَّ بِرِسَالَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْكَرَ كَوْنَهُ مَبْعُوثًا إلَى الْعَالَمِينَ، لَا يَثْبُتُ إسْلَامُهُ حَتَّى يَشْهَدَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ إلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ، أَوْ يَتَبَرَّأَ مَعَ الشَّهَادَتَيْنِ مِنْ كُلِّ دِينٍ يُخَالِفُ الْإِسْلَامَ وَإِنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ مَبْعُوثٍ بَعْدُ غَيْرِ هَذَا، لَزِمَهُ الْإِقْرَارُ بِأَنَّ هَذَا الْمَبْعُوثَ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ، لِأَنَّهُ إذَا اقْتَصَرَ عَلَى الشَّهَادَتَيْنِ، احْتَمَلَ أَنَّهُ أَرَادَ مَا اعْتَقَدَهُ، وَإِنْ ارْتَدَّ بِجُحُودِ فَرْضٍ، لَمْ يُسْلِمْ حَتَّى يُقِرَّ بِمَا جَحَدَهُ، وَيُعِيدَ الشَّهَادَتَيْنِ، لِأَنَّهُ كَذَّبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ بِمَا اعْتَقَدَهُ، وَكَذَلِكَ إنْ جَحَدَ نَبِيًّا، أَوْ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، أَوْ كِتَابًا مِنْ كُتُبِهِ، أَوْ مَلَكًا مِنْ مَلَائِكَتِهِ الَّذِينَ ثَبَتَ أَنَّهُمْ مَلَائِكَةُ اللَّهِ، أَوْ اسْتَبَاحَ مُحَرَّمًا، فَلَا بُدَّ فِي إسْلَامِهِ مِنْ الْإِقْرَارِ بِمَا جَحَدَهُ. انتهى.

ولا بد له من محاولة علاج الوسوسة، فإنها تفسد على المرء دينه، ودنياه، ونوصيه بأمرين:

1ـ ملازمة التضرع، والانكسار لله تعالى، ودعاؤه أن يصرف عنه ذلك، قال تعالى: وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ {الأنبياء:83ـ 88}.

2ـ طلب التداوي، فما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء، كما في صحيح البخاري، 

وفي الأخير: نحذر من القنوط من رحمة الله، فهو داء خطير وعواقبه وخيمة، ولا ندري ما الذي قصده المفتي؟ ولعله حصل اشتباه في السؤال أو الجواب، وإلا فالتوبة من الكفر صحيحة مشروعة باتفاق المسلمين.

اقرأ أيضا:

ماهو حكم الكسب المبني على " الفهلوة" التي تعتمد على الغش وخداع الناس؟

اقرأ أيضا:

هل يجوز قراءة الفاتحة وهبة ثوابها للمتوفى وهل تصل إليه؟


الكلمات المفتاحية

الكفر الشرك التوبة وسوسة الشيطان علاج الوسوسة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled من نطق بالكفر مختاراً فهو كافر، لكن للتكفير شروط، وموانع، ومريض الوسواس قد يصل إلى درجة لا يتحكم فيما يتكلم به، فلا يُؤاخذ. فباب التوبة مفتوح لا يغلق