حذر الله تعالى من اتباع الهوى، حيث قال في كتابه العزيز : " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه".
وقال الصحابي عبد الله ابن مسعود :" الهوى شر إله يعبد تحت سقف السماء".
حكم وأمثال:
1-كان يقال: الهوى شريك العمى.. والرأي نائم والهوى يقظان، ولذلك يغلب الرأي الهوى.
2-وقال ابن عباس: «الهوى إله معبود» وقرأ: أفرأيت من اتخذ إلهه هواه.
3- وكان يقال: «أخوك من صدقك وأتاك من جهة عقلك لا من جهة هواك».
4- وقال أحد الحكماء : إذا اشتبه عليك أمران فلم تدر في أيهما الصواب، فانظر أقربهما إلى هواك فاجتنبه .
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟قصة عجيبة لعمرو بن العاص:
كان عمرو بن العاص صاحب عمارة بن الوليد إلى بلاد الحبشة، ومع عمرو امرأته فوقعت في نفس عمارة فدفع عمرا في البحر فتعلق بالسفينة وخرج، فلما ورد بلاد الحبشة سعى عمرو بعمارة إلى النجاشي وأخبره أنه يخالف إلى بعض نسائه فدعا النجاشي بالسواحر فنفخن في إحليله - ذكره- فهرب مع الوحش.
كانت قريش قد بعثت عمرو بن العاص في مهمة دبلوماسية مع عمارة بن الوليد لأجل تسليم النجاشي للصحابة الذين وفدوا عليه في الحبشة.
وقد اصطحب عمرو بن العاص معه في هذه الرحلة زوجته، فأثناء وجودهما في البحر، شرب عمارة خمرا فذهب عقله ، فقال لعمر: مر زوجتك فلتقبلني، فقال له : أمجنون أنت؟!
فقام عمارة إلى عمرو فقذفه في البحر، ففوجئ أن عمرا يجيد السباحة، فلما رفعوه إلى السفينة عالج الموقف وأضمر التنكيل بعمارة.
فلما وصلوا إلى أرض الحبشة، وامتنع النجاشي عن تسليم الصحابة لهما، قال عمرو لعمارة: إن الحبشة يكرمون كلمة نسائهم فاختلي بامرأة النجاشي وحدثها في تسليم أصحاب محمد.
فلما طلب الإذن بالجلوس معها، بادر عمرو إلى النجاشي وأخبره بخلوة عمارة بامرأته وأنه يخاف عليها من وسامته – وكان عمارة الفتى الأول في قريش-، فعمد النجاشي إلى عمارة فسحره.
وقد هرب بسبب السحر مع الوحوش في الغابة وصار هناك حتى خلافة عمر رضي الله عنه، فاستأذنت بنو مخزوم في الذهاب لإحضاره، حتى وجدوه مع الوحوش، فلما أمسكوا به مات في أيديهم.
يقول الإمام الذهبي: فهو مع المجانين يوم القيامة، الذين يبعثون على حالتهم قبل أن يصيبهم الجنون، فيبعث هذا المعثّر على عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم.