مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك.
لاشك أنك تعاني من "قسوة" غير مطلوبة، لاشك أنك مجني عليه، ولاشك أنك تتعرض لإساءة جسدية ونفسية بالغة، وقد ذكرت أنها "لازالت" ما يعني أنها هكذا معك منذ طفولتك.
الأب أو الأم من يربون أبناءهم بهذه الطريقة ظنًا منهم أنها "تربية" هم غالبًا ضحايا لطريقة معاملة مماثلة في طفولتهم، ومن ثم يكررون قهريًا ما تعرضوا له وما يعرفونه، لذا أتفهم الغضب الذي بداخلك يا عزيزي وهو حقك، ولكن والدتك هذه غالبًا مضطربة وتحتاج إلى مساعدة نفسية، فأنت أصبحت بالغًا على مشارف الرشد والرجولة، وأدعى بها أن تتغير عن أساليبها القديمة المرفوضة بشكل عام في أي مرحلة عمرية، لكنها لازالت كما هي، مما يشير إلى وجود مشكلة ما تعاني منها، وربما تفرغ فيك غضبها وعدم رضاها بسبب مشكلتها النفسية الخاصة بسبب طفولتها أو ضغوط ما هي متعرضة لها حاليًا إلخ.
أنت الآن لديك وعي، والدليل أنك أرسلت تسأل، والمطلوب منك أن تتعافي وتتحمل مسئوليتك عن نفسك، فالتعافي والوعي والنضج هو ما سيجعلك تتعامل بطريقة صحية مع نفسك يا عزيزي، ومع والدتك على الرغم من قساوتها وعنفها.
تستطيع أن توقف عنفها عند حده بدون سب ولا شتم ولا تطاول من أي نوع يا عزيزي، وهذا يحتاج منك إلى معرفة، وضبط مشاعر، وانفعالات ستتعلمها مع مرشد نفسي، يبصرك بكل شيء.
فهيا يا ولدي اسع للبحث عن مرشد يكون عونًا لك على الطريق للتعافي من إساءات والدتك الجسدية والنفسية وإكمال طريقك في الحياة بوعي وبصيرة، وصحة نفسية سوية، وعلاقة سوية مع النفس، ومع والدتك وكل الناس.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
خطيبي يهددني بفيديو فاضح يسلمه لأهلي إن لم أستجب لطلباته المتجاوزة.. ماذا أفعل؟اقرأ أيضا:
ابن أختي بلغ حديثًا ويبحث عن "العادة السرية" على الإنترنت.. كيف أتصرف؟