أخبار

كيف تكون صادقًا مع الله ومع النفس ومع الآخرين؟.. تعرف على أهم الوسائل

نوادر الكذب .. ماذا تعرف عن كذاب أمير المؤمنين؟

كيف أمنع نفسي من الحسد والغيظ والغل من الأشخاص الناجحة والسعيدة؟.. د. عمرو خالد يجيب

المال الحرام يمحق البركة ويجلب الدمار .. وهذا هو الدليل

غلبني الشيطان ووقعت في الحرام مع خطيبي السابق وزوجي يضربني منذ تزوجته.. ماذا أفعل؟

دراسة: أطفال التلقيح الاصطناعي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم

يعتمد على رجليه أو حائط عند النهوض للركعة الثانية هل يجوز؟

علامة في الأصابع تشير إلى 3 أمراض خطيرة

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

للطاعة طعم لا يعرفه إلا المحبون.. كيف تنال رضا الله؟

بقلم | محمد جمال حليم | الاحد 21 ابريل 2024 - 05:58 ص

في الوقت الذي يتسارع فيه أهل المعاصي لمعاصيهم يمن الله على أهل الإيمان باتجاه آخر يرون فيه رضى الله سبحانه وتعالى فيقيمون على طاعته ويلتزمون أمره وينتهون عن نهيه.

وإذا حبب الله لعبده الطاعة يصير مجذوبًا إليها حريصًا عليها لا يرتاح قلبه ولا تسكن جوارحه إلا بأداء الطاعة هنا يكون مطمئنا هادئا ويصير وجهه منيرا وقلبه وساعا لا يغضب لأقل شيء يحتمل الكثير راحته في الطاعة وضنكه في المعصية؛ فإذا امتلأ القلب بالإيمان وذاق حلاوته وملأته بشاشته انبعث للعمل وانطلق ليعمر الأرض ويملأها بنور العبودية.

ثمار الطاعة على العبد:

وكما أن المعصية تؤثر على صاحبها بدنيا ونفسي فإن الطاعة لها آثارها الطيبة على صاحبها ومن أهم ثمار الطاعة أن يمنحه الله قوة في قلبه ونورا في وجهه ووسعة في صدره فيحبه الناس ويحبه الله ويوضع له القبول في الأرض ففي الحديث فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ: صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللَّهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلُ فِي السَّماء: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَب فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَيُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي أَهْلِ الْأرَضِ).

ومن ثمار الطاعة محبة الله وبهذا يتصف المسلم بالرحمة والتواضع مع إخوانه المؤمنين، وأن يكون عزيز النفس في تعامله مع غير المؤمنين، وأن يكون دأبه مجاهدة الهوى والشيطان وأعوانه ومساوئ الأخلاق، وألا يخاف ملامة الناس في تمسكه بالحق، ألَّا يجد في قلبه معاداة أو كراهية لأحد من أولياء الله الصالحين، ومنهم الأخفياء الذين لا يتفطن لهم الناس، ولهذا فالمؤمن ينشغل بعيوبه عن عيوب الناس، فربهم أعلم بهم، وكذا أن يُوفَّق للحفاظ على الفرائض وعلى الاستكثار من النوافل حتى يغلب عليه التقديس الإلهي وتجري على قلبه ويده ولسانه وسائر قواه الحكمة الإيمانية وانعكاساتها الإصلاحية التي استخلف الإنسان في الأرض لإقامتها.

المسارعة في الخيرات:

والتسارع في الخيرات يكون محمودا إن كان خالصا لوجهه الكريم فالله لا يقبل من العمل إلا أخلصه .. فمهما بلغت حسناتك إن كانت لغير وجه الله صارت هباء منثورا ولو كانت مثل الجبال، ومن روائع ما ذكر في السنة ما جاء في الصحيحين: أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدُّثور (الأموال الكثيرة) بالدرجات العُلى والنعيم المقيم، فقال صلى الله عليه وسلم: «وما ذاك؟»، فقالوا: يُصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون ولا نتصدق، ويعتقون ولا نعتق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفلا أُعلمكم شيئًا تُدرِكون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم، إلا من صنع مثل ما صنعتم؟»، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «تُسبِّحون، وتحمدون، وتُكبِّرون، دُبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين مرة»، فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا، ففعلوا مثله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)(متفق عليه).



الكلمات المفتاحية

المسارعة في الخيرات ثمار الطاعة على العبد علامات حب الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled في الوقت الذي يتسارع فيه أهل المعاصي لمعاصيهم يمن الله على أهل الإيمان باتجاه آخر يرون فيه رضى الله سبحانه وتعالى فيقيمون على طاعته ويلتزمون أمره وينت