أخبار

ما حكم التصرف في مال الأم المصابة بالزهايمر؟

دراسة: شرب الشاي والقهوة مفيد لمرضى الروماتيزم

انتبه.. 4 أطعمة "صحية" تحرمك من فقدان الوزن

"آن كان ابنَ عَمَّتِكَ؟".. تعرف على قصة الكلمة التي أغضبت رسول الله

سؤال محير عن سرقة "القرامطة" للحجر الأسود.. هذه إجابته

قلب المؤمن ليس كقلب غيره.. ما علامة ذلك؟

الإيمان قول وعمل واعتقاد.. وهذا هو الدليل

تحول العافية وفجاءة النقمة.. البلاء الذي استعاذ منه النبي

١١ وسيلة تحببك فى الطاعة وتكرهك فى المعصية.. احرص عليها

قيمتك بأخلاقك وقيم ما تدين به.. فماذا هي قيمتهم وقيمهم؟

ذنوبي كثيرة وأصلي.. فهل تقبل صلاتي؟.. "الإفتاء" تجيب

بقلم | مصطفى محمد | الخميس 02 سبتمبر 2021 - 02:31 ص
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في حلقة بثها المباشر أمس عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، يقول فيه السائل: "ذنوبي كثيرة وأصلي..فهل تقبل صلاتي؟" أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن الله كريم وأن الذنب لا يمنع من الصلاة.
وأضاف ممدوح قائلًا :"فإذا اذنبت وصليت فيرجى لك ان تمنعك صلاتك عن الفحشاء والمنكر"، وكذلك، يقول ممدوح أن الحسنات يذهبن السيئات، فإن يكون المرء يذنب ويصلي أفضل من أن يكون يذنب ويرتكب ذنبًا أعظم وهو ترك الصلاة، والذي هو من أكبر الكبائر، "والأحسن والأحسن أنك ما تذنبش وتصلي"، وقال ممدوح إننا كلنا نذنب ونقع في الشبهات والشهوات ومقتضى الضعف الإنساني، لكن على الإنسان إن زلت قدمه أن يرجع سريعًا إلى الله سبحانه وتعالى مقرًا بخطيئه نادما على ما وقع منه عازمًا على عدم العودة، فهذه هي التوبة، "ندم وإقلاع وعزم على عدم العودة لهذا الذنب مرة أخرى".
ويقول ممدوح إنه في حال تكرر الذنب وتكررت التوبة فليس يعني ذلك أنه تاب توبة الكذابين، ولكن في كل مرة كان لديه عزم حقيقي على عدم العودة ولكنه اخطأ، "باب الله دائمًا مفتوح للخطائين وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابين"، وقال ممدوح أن على الإنسان ان يحسن ظنه بالله بشرط ألا يقع به حسن الظن إلى التسويف والإرجاء، "حسن الظن أن الإنسان إذا اخطأ ورجع إلى الله يحسن ظنه بالله بأنه سيقبله ويعفو عنه".

أستغفر ولا أقلع عن المعصية.. هل هناك دعاء يساعدني على التوبة؟

ورد سؤال إلى موقع amrkhaled.net من شاب يقول إنه كثيرًا ما يشاهد المواقع الإباحية ويقوم بارتكاب المعصية مع جارته التي يحبها وينتوي خطبتها، وكلما أراد التوبة وقام بالاستغفار عاد مجددًا لمعصيته ولا يقلع عن الذنب فكيف يستغفر ويتوب بشكل حازم؟

الجواب:
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، لذلك فإن الإنسان الذي يفعل الكثير من المعاصي والذنوب، ثم يعود عن هذه الأفعال ويعترف بذنبه ويلجأ إلى الله من خلال دعاء التوبة من الذنوب والمعاصي، ويكثر من الاستغفار، سيجد الله رحيمًا يمد له يده، ويغفر له هذه الذنوب، وسيجد أن الله ييسر له الحلال ويبعده عن الحرام.

أهمية دعاء الاستغفار
دعاء الاستغفار من أعظم الأدعية التي يمكن من خلالها اللجوء إلى الله عز وجل، كما أن أهمية دعاء التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي تتمثل في السكينة التي يتركها هذا الدعاء في قلب الإنسان الذي يعترف بخطأ في حق الله عز وجل، بالإضافة إلى أن هذا الدعاء يورث الخوف من الله والثقة فيه.

ومن دعاء الاستغفار:
اللهمّ أنت ربّي لا إله إلّا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت.
اللهمّ إنّي أسألك بأنّي أشهد بأنك أنت الله لا إله إلّا أنت الواحد الأحد، الفرد الصّمد، الّذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، اللهمّ عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله فأنت أهل التّقوى وأهل المغفرة. دعاء التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي سبحان الّذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السّماء وهو السميع العليم.
 اللهمّ إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن دعاءٍ لا يستجاب يا ربّ العالمين.
 اللهمّ إنّي أعوذ بك من جهل البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.
أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من جميع ما يكرهه قولاً وفعلاً سرًا وعلانية حاضرًا أو غائبًا.
اللهم اني أستغفرك لما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه، أستغفرك لا اله الا أنت يا علام الغيب والشهادة من كل سيئة عملتها في سواد الليل وبياض النهار .
أستغفرك لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. أستغفرك من كل فريضة وجبت علي في آناء الليل وأطراف النهار وتركتها سهوا أو غفلة أو خطأ أو تهاون.

هل هناك ما يسمى بـ "صلاة التوبة؟"

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "هل هناك صلاة تسمى صلاة التوبة؟".. وأجابت الدار عبر موقعها الإلكتروني مشددة على مشروعية صلاة التوبة، وأنها مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة.
واستشهدت بالحديث الذي رواه أبو بكر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّي ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ إِلَّا غَفَرَ لَهُ»، ثم قرأ هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: 135] أخرجه الترمذي في "سننه".
وقالت: "فهذا الحديث يدل على مشروعية صلاة التوبة، وهي مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة، فيستحب للمسلم إن وقع في المعصية أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين يجتهد فيهما بأن يستحضر قلبه ويخشع لله تعالى، ثم يستغفر الله، فيغفر الله تعالى له، وعليه كذلك أن يحقق شروط التوبة بأن يندم على المعصية ويعزم على عدم العودة إليها، وإن كانت تتعلق بحق آدمي رده إليه".

شروط التوبة
يقول العلامة الراحل، الشيخ محمد متولي الشعراوي، إن الله سبحانه حين قدَّر أمر التوبة على خلقه رحم الخلق جميعاً بتقنين هذه التوبة، وإلا لغرق العالم في شرور لا نهاية لها، بداية من أول واحد انحرف مرة واحدة فيأخذ الانحراف عملاً له، والمهم في التائب أن يكون قد عمل السوء بجهالة، ثم تاب من قريب. والرسول صلى الله عليه وسلم حين حدد معنى " من قريب " قال: (إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر).
والحوار الذي دار بين الحق وبين إبليس: { قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ } [الحجر: 39-40].
إن إبليس قال ذلك وظن أنه سيهلك البشر جميعا ويوقعهم في المعصية إلا عباد الله الذين اصطفاهم وأخلصهم له، لكن الله - سبحانه - خيَّب ظنه وشرع قبول توبة العبد ما لم يغرغر، لم يصل إلى مرحلة خروج الروح من الجسد. فإذا ما قدم العبد التوبة لحظة الغرغرة فماذا يستفيد المجتمع؟ لن يستفيد المجتمع شيئاً من مثل هذه التوبة؛ لأنه تاب وقت ألاّ شر له؛ لذلك فعلى العبد أن يتوب قبل ذلك حتى يرحم المجتمع من شرور المعاصي. { إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ } هل يتوب أولا، ثم يتوب الله عليه؟
أنه سبحانه يقول: { ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ } [التوبة: 118].
هنا وقف العلماء وحق لهم أن يتساءلوا: هل يتوب العبد أولاً وبعد ذلك يقبل الله التوبة؟ أم أن الله يتوب على العبد أولاً ثم يتوب العبد؟ صريح الآية هو: { ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوۤاْ } ونقول: وهل يتوب واحد ارتجالاً منه، أو أن الله شرع التوبة للعباد؟ لقد شرع الله التوبة فتاب العبد، فقبل الله التوبة.
نحن إذن أمام ثلاثة أمور: هي أن الله شرع التوبة للعباد ولم يرتجل أحد توبته ويفرضها على الله، أي أن أحداً لم يبتكر التوبة، ولكن الذي خلقنا جميعاً قدَّر أن الواحد قد يضعف أمام بعض الشهوات فوضع تشريع التوبة. وهو المقصود بقوله { ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ } أي شرع لهم التوبة وبعد ذلك يتوب العبد إلى الله " ليتوبوا " وبعد ذلك يكون القبول من الله وهو القائل: { غَافِرِ ٱلذَّنبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوْبِ } [غافر: 3].
تأمل كلمة { إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ } تجدها في منتهي العطاء، فإذا كان الواحد فقيراً ومديناً وأحال دائنه إلى غني من العباد فإنّ الدائن يفرح؛ لأن الغنيّ سيقوم بسداد الدين وأدائه إلى الدائن، فما بالنا بالتوبة التي أحالها الله على ذاته بكل كماله وجماله، إنه قد أحال التوبة على نفسه لا على خلقه، وهو سبحانه أوجب التوبة على نفسه ولا يملك واحد أن يرجع فيها، ثم قال: { ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ } أي أن العبد يرجو التوبة من الله، وحين قال: { فَأُوْلَـٰئِكَ يَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ } أي أن سبحانه قابل للتوب وغافر للذنب وحين يقول سبحانه: { وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً } فنحن نعلم أن كل تقنين لأي شيء يتطلب علماً واسعاً بما يمكن أن يكون وينشأ. والذين يتخبطون في تقنينات البشر، لماذا يقنون اليوم ثم يعدلون عن التقنين غداً؟ لأنهم ساعة قننوا غاب عنهم شيء من الممكن أن يحدث، فلما حدث ما لم يكن في بالهم استدركوا على تقنينهم.


الكلمات المفتاحية

فتاوى فتوى أحكام وعبادات التوبة الصلاة أحكام الصلاة الإسلام المسلمين بناء إنسان تنمية بشرية تطوير الذات تربية الأبناء

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في حلقة بثها المباشر أمس عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، يقول فيه السائل: "ذنوبي كثيرة وأصلي..فهل تقبل صلاتي؟"