مرحبًا بك يا عزيزتي..
أقدر مشاعرك وأتفهمها جيدًا.
لا شيء يعوض فقد الأبوين، هذه حقيقة، ولابد من التكيف مع واقع الفقد لهم، وقبوله.
ربما استحضار معنى الحياة الآخرة وأنها الحياة الخالدى وأننا جميعًا سنخلد فيها، وسنلتقي مرة أخرى بلا فراق يصبرك ولو قليلًا.
نحتاج جميعنا يا عزيزتي لقبول الموت كما نقبل الحياة ، وحياة البرزخ، وأنها جسر للآخرة كلنا سنعبره.
مرت سنوات تعتبر طويلة على وفاة والدتك، وليس المطلوب منك نسيانها حتى يمكن القول أنك تجاوزت ألم الفقد، فلا أحد ينسى أمه، ولا أبوه، ومن الطبيعي أن تشتاقي، فاقبلي مشاعرك هذه مادامت في حدها الطبيعي والمعقول غير الممرض والمعطل لك في حياتك.
افعلي ما يسعد والدتك في مثواها، تواصلي مع أحبتها، تصدقي عنها، ادع لها، وهكذا، فالتواصل لم ينقطع معها وإنما فقط تغير شكله، فتكيفي مع هذه التغييرات جميعها.
أما دار المسنين، فلا بأس أن تجربي ولو على سبيل الإيناس وإدخال الفرح على قلوبهم واحتساب نية هذا العمل لوالدتك ليصلها ثوابه.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.