أخبار

احذر: تناول المشروبات الغازية يعرضك لخطر الإصابة بأمراض الكبد

لذة المعصية ساعة ثم تتوالى الهموم.. تعرف على أخطر آثار المعصية على القلب والبدن

من عجائب المخلوقات.. متى يهاجم الثعبان الإنسان؟ (الشعراوي يجيب)

كل ركن من أركان الإسلام مكفر للذنوب.. أين يكمن الخطر؟

الحسد يأكل الحسنات ويرد عليك دعاءك.. تعرف على مخاطره وكيف تتقيه؟

أحمد عمر هاشم.. رحيل العالم الذي ألهب المشاعر في حب النبي ﷺ

"من يطع الرسول فقد أطاع الله".. حب النبي واتباعه طريقك للفوز بمحبة الله ورضاه

10 كلمات أوصى بها النبي.. احذر من رؤوس الشر ومفاتيحها

الرصاصة إذا خرجت لن تعود.. كيف تضبط غضبك من وحي القرآن والسنة؟

"زهرة قريش".. أخرجت من بطنها نورًا يضيء الكون كله

كيف يصل المسلم إلى الصبر على الابتلاءات والأقدار المؤلمة؟

بقلم | خالد يونس | الاثنين 06 سبتمبر 2021 - 10:36 م

كل التكاليف الشرعية أشعر بأني أستسيغها, وإن كان فيها مشقة ومكاره, خصوصا بعد أن قرأت حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: حفت النار بالشهوات، وحفت الجنة بالمكاره.

فالتكاليف الشرعية -وإن كانت مكاره "تكرهها النفوس" من ناحية طبيعتها- إلا أنها سبب لدخول الجنة. فإن فعل المسلم تكليفا واحدا، فقد فعل سببا لدخول الجنة , وإن فعل آخر صار قد فعل سببين لدخول الجنة , وإن فعل ثالثا أصبح قد فعل ثلاثة أسباب لدخول الجنة, وهكذا رابعا، وخامسا، وسادسا, إلى أن يكون قد استكثر من الأسباب لدخول الجنة.

ولكن أشعر برفض لفعل التكليف الشرعي الذي هو "الصبر على أقدار الله المؤلمة", يعني من طبيعة الإنسان أن يكره، ويدفع، ولا يوافق على أن يضر أو يؤذى, فكيف يصبر صبرا جميلا على الأضرار القدرية, أيا كان نوعها؟

هل تذكر لي شيئا مما قاله أهل العلم، يعين على ذلك, وتذكر لي أسبابا تثبتني على الصبر؟

وبصراحة مرت بي من قبل أضرار قدرية, فلم أصبر، بل جزعت بالقلب واللسان, وقلت ألفاظا سيئة جدا.

وما أريده أيضا أن تذكر لي كيفية التوبة من التسخط القلبي بالتفصيل؛ لأنها عمل قلبي بخلاف العمل البدني المعروف كيفية التوبة منه.


الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الصبر لا ينافي الحزن، ولا ينافي تمني زوال المكروه، أو عدم حصوله أصلا، ومن ثَمَّ، فالتكليف به تكليف بما يطاق، فالواجب فقط هو حبس اللسان عن الشكوى، والقلب عن التسخط والجزع، والجوارح عن اللطم، وشق الجيب، ونحو ذلك.

ومن نزل به مكروه، فجزع، فتوبته كالتوبة من أي ذنب ليس لها شروط زائدة، فعليه أن يقلع عن ذلك، ويعزم على عدم المعاودة، ويندم على ما فرط منه، فإذا فعل هذا صحت توبته.

وأما الذي يعين على الصبر؛ فأمور كثيرة:

منها: استحضار عظيم ثواب الصابرين، وما أعد الله لهم من النعيم المقيم، كقوله تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ {الزمر:10}.

ومنها: استحضار المصيبة العظمى والبلية الكبرى التي يهون في مقابلها ما عداها، وهي المصيبة بفقد النبي -صلى الله عليه وسلم-.

ومنها: مطالعة سير الصابرين، والنظر في أخبارهم، كسيرة نبي الله أيوب، ونبي الله يعقوب، وسير الصالحين الذين نزل بهم من البلاء ما نزل، فصبروا، وتجلدوا، وينظر كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين للعلامة المحقق ابن القيم -رحمه الله-.

ومنها: معرفة أن الحزن لا يرد غائبا، ولا يعيد فائتا، ولا ينشر ميتا، وأن الأمر كما قال بعض السلف: من رضي فله الرضا، وقدر الله ماض، ومن سخط فله السخط، وقدر الله ماض.

ومنها: معرفة أن الراحة لا تطلب في الدنيا، وأنها قطعة من العذاب واللأواء، فلا تطلب فيها الراحة والهناء، وإنما الراحة الحقيقية عند دخول المؤمن الجنة، فلا أحد في هذه الدنيا إلا وهو مصاب ومبتلى، ولا تستقيم الدنيا لأحد على طريقة، كما قال التهامي في مرثيته الشهيرة:

طبعت على كدر وأنت تريدها  صفوا من الأقذار والأكدارِ

ومكلف الأيام ضد طباعها  متطلب في الماء جذوة نارِ

ومنها: معرفة أن الله حكيم، وأنه لا يقدر شيئا إلا وله فيه الحكمة والمصلحة، ولكن عقولنا القاصرة تعجز عن إدراك أسرار حكم الله تعالى في خلقه، فما علينا إلا الصبر والتسليم.

فإذا استحضرت هذه المعاني وغيرها؛ هان عليك الصبر بإذن الله، وسهل عليك تجشم مشقته، وتحمل مرارته.

رزقنا الله وإياك الصبر الجميل.

اقرأ أيضا:

ماهو حكم الكسب المبني على " الفهلوة" التي تعتمد على الغش وخداع الناس؟

اقرأ أيضا:

هل يجوز قراءة الفاتحة وهبة ثوابها للمتوفى وهل تصل إليه؟


الكلمات المفتاحية

الصبر الحزن الرضا بالقضاء والقدر جزاء الصبر

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الصبر لا ينافي الحزن، ولا ينافي تمني زوال المكروه، أو عدم حصوله أصلا، ومن ثَمَّ، فالتكليف به تكليف بما يطاق، فالواجب فقط هو حبس اللسان عن الشكوى، وال