لكل داء كما قيل " دواء".. ودواء الذنوب الاستغفار، حيث جاء في الأثر :" إن لكل داء دواء، وإن دواء الذنوب الاستغفار".
وسئل أحد العارفين عن إيمانه فقال: " أمزقه بالمعاصي وأرقعه بالاستغفار".
1-قال قتادة: " إن هذا القرآن يدلّكم على دائكم ودوائكم فأما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالاستغفار".
2- وقيل: إنما معول المذنبين البكاء والاستغفار فمن أهمّته ذنوبه أكثر لها من الاستغفار.
3- قال أحد العارفين: " لى نيف وأربعون ذنبا قد استغفرت الله لكل ذنب مائة ألف مرة" .
4- وحاسب بعضهم نفسه من وقت بلوغه فإذا زلاته لا تجاوز ستا وثلاثين فاستغفر الله لكل زلة مائة ألف مرة، وصلى لكل زلة ألف ركعة، وختم فى كل ركعة منها ختمة.. ومع ذلك كان يقول أحدهم: " فإنى غير آمن من سطوة ربى أن يأخذنى بها فأنا على خطر من قبول التوبة".
طلب الاستغفار ممن قلت ذنوبه:
ومن زاد اهتمامه بذنوبه فربما تعلق بمن قلت ذنوبه فالتمس منهم الاستغفار.
1-وكان عمر رضي الله عنه يطلب من الصبيان الاستغفار ويقول: (إنكم لم تذنبوا) .
2- وكان أبو هريرة يقول لغلمان الكتّاب قولوا: " اللهم اغفر لأبى هريرة" .. فيؤمن على دعائهم.
3- قال أبو بكر المزنى: " لو كان رجل يطوف على الأبواب كما يطوف المسكين يقول: استغفروا لى لكان قبوله أن يفعل" .. ومن كثرت ذنوبه وسيئاته حتى فاقت العدد والإحصاء فليستغفر الله مما علم.. فإن الله قد كتب كل شئ وأحصاه كما قال تعالى: "يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه".
وقد جاء عن النبى صلى الله عليه وسلم: " أسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب".
اقرأ أيضا:
عم الرسول يشهد "بيعة العقبة" وينقل للنبي أسرار قريش هو على الشركأقوى الأسباب في المغفرة:
التوحيد
التوحيد وهو السبب الأعظم في المغفرة، فمن فقده فقد المغفرة، ومن جاء به فقد أتى بأعظم أسباب المغفرة.
قال تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء).
فمن جاء مع التوحيد بقراب الأرض، وهو ملؤها أو ما يقارب ملأها خطايا لقيه الله بقرابها مغفرة، لكن هذا مع مشيئة الله عز وجل، فإن شاء غفر له، وإن شاء أخذه بذنوبه ثم كان عاقبته أن لا يخلد فى النار بل يخرج منها ثم يدخل الجنة.
قال بعضهم: " الموحد لا يلقى فى النار كما يلقى الكفار، ولا يبقى فيها كما يبقى الكفار" .