اللهو المباح وترويح القلوب شيء مطلوب لكسر الملل، وإعطائها طاقة إلى الأمام والقدرة على التجديد.
كيف تروّح القلوب؟
1-يقول الصحابي عبد الله بن مسعود: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا.
وكان علي بن أبي طالب يقول: إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة.
2- وقال علي رضي الله عنه: نبه بالتفكر قلبك، وجاف عن النوم جنبك، واتق الله ربك.
3- وقال أبو الدرداء: إني لأستجم قلبي بشيء من اللهو، ليكون أقوى لي على الحق.
4- كما ذكر ابن مسعود أيضا : أريحوا القلوب، فإن القلب إذا أكره عمى.
5- ومن جميل مواعظه أيضا قال : إن للقلوب شهوة وإقبالا، وفترة وإدبارا، فخذوها عند شهواتها وإقبالها، وذروها عند فترتها وإدبارها.
6- وكان يقال: الملالة تفسخ المودة، وتولد البغضة، وتنغص اللذة.
7- وفي صحف إبراهيم عليه السلام: وعلى العاقل أن يكون له ثلاث ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل، فإن هذه الساعة عون له على سائر الساعات.
8- وقال عمر بن عبد العزيز: تحدثوا بكتاب الله تعالى، وتجالسوا عليه، وإذا مللتم فحديث من أحاديث الرجال حسن جميل.
9- ودخل عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز على أبيه، وهو في نوم الضحى، فقال: يا أبت إنك لنائم، وإن أصحاب الحوائج لراكدون ببابك فقال: يا بني إن نفسي مطيتي، وإن حملت عليها فوق الجهد قطعتها.
10- وقال بعض الحكماء من السلف: القلوب تحتاج إلى قوتها من الحكمة كما تحتاج الأبدان إلى قوتها من الغذاء.
11- ومن مواعظ الحسن البصري رحمه الله: حادثوا هذه القلوب، فإنها سريعة الملال، وأفزعوا هذه النفوس فإنها طلعة، وإن لم تفعلوا هوت بكم إلى شر غاية.
12- وقال غيره من العلماء: حادثوا هذه القلوب فإنها تصدأ كما يصدأ الحديد، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد ". قالوا: فما جلاؤها يا رسول الله؟ قال: " تلاوة القرآن ".
13- وكان يقال: الفكرة مرآة المؤمن، تريه حسنه من قبيحه.. والتفكر نور، والغفلة ظلمة.
14- وقال أرسطو طاليس: ينبغي للرجل أن يعطي نفسه لذتها في النهار ليكون ذلك عونا لها على سائر يومه.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟