عزيزي الرجل، هل تعلم أنه عند دخولك المنزل هناك آداب عديدة يجب أن تتحلى بها، اقتداءً بالهدي النبوي، لكن كثيرًا من الرجال يغفلون عنها.

عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج، باسم الله ولجنا وباسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا».

عليك بهذا الذكر حتى لا يدخل الشيطان بيتك، فإن التزمت به تركك الشيطان ولم يبت في بيتك أبدًا، وإن لم تلتزم تسببت في أن يبيت لديك، وينعم بكل ما عندك، بل ويؤذي أطفالك، وعلى الرغم من أن الأمر يسير عليك، إلا أنك ترتكه، وربما كثير من الرجال لا يعرفون بالأمر من أساسه.

سنة نبوية

عندما تردد دعاء دخول المنزل، فأنت بذلك تكون حققت سنة عظيمة من سنن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم.

عن جابِرٍ بن عبد الله رضي اللَّه عنه قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقولُ: « إِذا دخل الرَّجُل بيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّه تعَالى عِنْد دُخُولهِ وعِنْدَ طَعامِهِ، قال الشَّيْطانُ لأَصحَابِهِ: لا مبيتَ لَكُمْ ولا عشَاءَ، وإذا دخَل، فَلَم يَذكُر اللَّه تَعَالى عِنْد دخُولِهِ، قال الشَّيْطَانُ: أَدْركتمُ المبيت، وإِذا لَم يَذْكُرِ اللَّه تعَالى عِنْد طَعامِهِ قال: أَدْركْتُمُ المبيتَ وَالعَشاءَ»، وما ذلك إلا لأن في الأمر كل البركة عليك وعلى آل بيتك أجمعين.

وعن سيدنا أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال‏: « قال لي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏يا بُنَيَّ إذَا دَخَلْتَ على أهْلِكَ فَسَلِّمْ تَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ وعلى أهْلِ بَيْتِكَ‏ »، ولأهمية الموضوع فقد شرع الإسلام السلام على النفس حتى إن لم يكن بالبيت أحد، قال تعالى: « فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَة » (النور:61).

اقرأ أيضا:

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

المستحب من القول

أما المستحب من القول، فأن يقول المسلم أثناء دخول المنزل: «بسم الله»، وأن يكثر من ذكر الله تعالى، وأن يسلم سواء كان في البيت آدمي أم لا، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «إذا دخل البيت غير المسكون فليقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين»، أما إن دخلت منزلاً ما لأول مرة، كأن اشتريته جديدًا فعليك أن تصلي ركعتين، وتأكد أنه لن يصيبك أبدًا أي سوء بعدها.

عن سيدنا أبي هريرة عن النبي قال: « إذا خرَجت من مَنْـزلك فَصَلّ ركعتين يمنعانكَ من مخرجِ السوءِ, وإذا دَخَلْتَ إلى منـزلك فصَلّ ركعتين يمنعانكَ من مدخل السوء ».