أخبار

احرص على هذه العبادات .. تسعد في دنياك وأخرتك

ليست الكهف وحدها..8 سور يستحب قراءتها أو سماعها يوم الجمعة لها فضل عظيم

الصلاة على رسولنا المصطفى يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها

فضائل التبكير إلى صلاة الجمعة.. أعظمها رقم (6)

أفضل ما تدعو به وأنت ذاهب لصلاة الجمعة

احرص على هذا الأمر في صلاة الجمعة يقربك من الجنة!

فضل اغتسال يوم الجمعة خاص بالمتزوجين فقط .. هل هذا صحيح؟

سنن وآداب وأدعية يوم الجمعة

للحصول على نوم جيد.. كل ولا تأكل (نصائح لا تفوتك)

"الصحة العالمية" تحذر من تفشي أنفلونزا الطيور: سيؤدي إلى وفيات أكثر من كوفيد

مبدعون حول الرسول.. "تميم بن أوس الداري" أول من اقترح وضع منبر وإضاءة المسجد

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 21 فبراير 2024 - 05:53 ص



وفق الله سبحانه وتعالى نبيه بصحبة الأخيار المبدعين من كبارات الرجال الذين عرفوا بالحكمة والشهامة والشجاعة، أمثال أبي بكر الصديق وحمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان، ومن بين هؤلاء أيضا الصحابي تميم بن أوس بن خارجة، ينسب إلى الدار وهو بطن من لخم، يُكنِّى أبا رقية بابنة له تُسمَّى رقية لم يولد له غيرها.

 وُلِد تميم بن أوس رضي الله عنه بفلسطين وكان راهبها وعابدها، ثم قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ليسلم، فقد كان نصرانيًّا، وكان إسلامه في سنة تسع من الهجرة، وقد صحب تميم رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزا معه وروى عنه، وكان يسكن المدينة ثم انتقل منها إلى الشام بعد مقتل عثمان رضي الله عنه.

ومن أهم ملامح شخصية تميم الداري كثرة العبادة؛ حيث كان ممن اشتهروا بكثرة العبادة وقيام الليل وتلاوة القرآن.

فعن مسروق قال: قال رجل من أهل مكة: هذا مقام تميم الداري، لقد رأيته ذات ليلة حتى أصبح أو قرُبَ أن يصبح يقرأ آية من كتاب الله ويركع ويسجد ويبكي:(أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجۡتَرَحُواْ ٱلسَّيِّ‍َٔاتِ أَن نَّجۡعَلَهُمۡ كَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ سَوَآءٗ مَّحۡيَاهُمۡ وَمَمَاتُهُمۡۚ سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ ٢١) [الجاثية: 21].

وفي شعب الإيمان أن تميمًا الداري كان يختم القرآن في كل سبع. وعن صفوان بن سليم قال: قام تميم الداري في المسجد بعد أن صلى العشاء فمر بهذه الاية: (تَلۡفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ وَهُمۡ فِيهَا كَٰلِحُونَ ١٠٤) [المؤمنون: 104]، فما خرج منها حتى سمع أذان الصبح.

تميم المبدع


اشتهر عن تميم الداري كثرة مقترحاته على النبي صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بدن قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبرًا يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك؟ قال: «بلى». فاتخذ له منبرًا.

وكان تميم رضي الله عنه أيضًا صاحب اقتراح إضاءة المسجد بالقنديل والزيت، وكانوا لا يسرجون قبل ذلك إلا بسعف النخل.

 فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أول من أسرج في المسجد تميم الداري. فقد بعث رضي الله عنه سراجًا، وهو مولى تميم الداري، في خمسة غلمان له وأسرج في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالقنديل والزيت، وكانوا لا يسرجون قبل ذلك إلا بسعف النخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أسرج مسجدنا». فقال تميم الداري: غلامي هذا، فقال: «ما اسمه؟». فقال: فتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «بل اسمه سراج». قال: فسمَّاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سراجًا.

وعن مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم، قال عكرمة لـمَّا أسلم تميم قال: يا رسول الله، إنَّ الله مُظْهِرك على الأرض كلِّها، فهب لي قريتي من بيت لحم. قال: هي لك، وكتب له بها. قال: فجاء تميم بالكتاب إلى عمر، فقال: أنا شاهد ذلك فأمضاه.

وعن زيد بن عامر قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لتميم الداري: «سلني». فسأله بيت عينون ومسجد إبراهيم فأعطاهنَّ إياه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا زيد سلني». قلت: أسألك الأمن والإيمان لي ولولدي، فأعطاني ذلك.

ومن مواقف تميم الداري مع الصحابة موقفه مع سيدنا عمر رضي الله عنه، فعن حميد بن عبد الرحمن أن تميمًا استأذن عمر في القصص سنين ويأبى عليه، فلما أكثر عليه قال: ما تقول؟ قال: أقرأ عليهم القرآن وآمرهم بالخير وأنهاهم عن الشر. قال عمر: ذاك الربح، ثم قال: عظ قبل أن أخرج للجمعة، فكان يفعل ذلك، فلما كان عثمان استزاده فزاده يومًا.


أحاديث رواها تميم


وعمَّا رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى مسلم بسنده عن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الدين النصيحة» قلنا: لمن؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين»

وعنه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن أكملها كُتبتْ له نافلة فإن لم يكن أكملها قال الله سبحانه لملائكته: انظروا هل تجدون لعبدي مِن تطوُّع فأكملوا بها ما ضيَّع من فريضته، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك».

وعنه رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزًّا يعز الله به الإسلام وذلًّا يذل الله به الكفر» وكان تميم الداري يقول: قد عرفت ذلك في أهل بيتي، لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز، ولقد أصاب من كان منهم كافرًا الذل والصغار والجزية.

هذا وقد روى عنه أربعة عشر من الصحابة والتابعين منهم: عبد الله بن عباس، وقبيصة بن ذؤيب، وعطاء بن يزيد وغيرهم. وروى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد.

ومن أقوال تميم الداري، رضي الله عنه، فعن يزيد بن عبد الله قال: قال رجل لتميم الداري: ما صلاتك بالليل؟ فغضب غضبًا شديدًا ثم قال: «واللهِ لركعة أصليها في جوف الليل في سر أحب إلي من أن أصلي الليل كله ثم أقصه على الناس». فغضب الرجل فقال: الله أعلم بكم يا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إن سألناكم عنَّفتمونا، وإن نسألكم حفيتمونا، فأقبل عليه تميم، فقال: أرأيتك لو كنتَ مؤمنًا قويًّا وأنا مؤمن ضعيف، سأعطيك أنا على ما أعطاك الله، ولكن خذ من دينك لنفسك، ومن نفسك لدينك حتى تستقيم على عبادة تطيقها.

وفاته:


توفي رضي الله عنه وأرضاه سنة أربعين من الهجرة.



الكلمات المفتاحية

تميم بن أوس الداري صحابة حول الرسول أول من اقترح وضع منبر وإضاءة المسجد

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled وفق الله سبحانه وتعالى نبيه بصحبة الأخيار المبدعين من كبارات الرجال الذين عرفوا بالحكمة والشهامة والشجاعة، أمثال أبي بكر الصديق وحمزة بن عبد المطلب وع