كانت العجم غرائب وعجائب في معتقداتهم، وإيمانهم بالفأل والتطير، حيث ذكر الكثير من أحوالهم في ذلك.
1-كانوا يقولون : إذا تحولت السباع والطير الجبلية عن أماكنها ومواضعها دلت بذلك على أن المشتى سيشتد ويتفاقم.
2- وإذا نقلت الجرذان برا وشعيرا أو طعاما إلى رب بيت رزق الزيادة في ماله وولده، وإن هي قرضت ثيابه دلت بذلك على نقص ماله وولده، فينبغي أن يقطع ذلك القرض ويصلح.
3- إذا شبت النار شبوبا كالصخب دلت على فرح شديد، وإذا شبت شبوبا كالبكاء دلت على حزن، وأما النار التي تشتعل في أسفل القدور فإنها تدل على أمطار تكثر أو ضيف يحضر.
4- وإذا فشا الموت في البقر وقع الوباء في البشر، وإذا فشا الموت في الخنازير عم الناس السلامة والعافية، وإذا فشا الموت في السباع والوحوش أصاب الناس ضيقة، وإذا فشا الموت في الجرذان أخصب الناس.
5- وإذا أكثرت الضفادع النقيق دلت على طاعون يكون، وإذا مرض ديك في دار فشا فيها مرض الرجال، وإذا مرضت دجاجة فشا فيها مرض النساء، وإذا صرخت ديوك صراخا كالبكاء فشا الموت في النساء، وإذا صرخ الدجاج مثل ذلك الصراخ فشا الموت في الرجال.
6- وإذا أكثر البوم الصراخ في دار برئ مريض إن كان فيها... وإذا سمع لبيت تنقض شخص من فيه عنه.
7- وفي حال عواء ذئاب من جبال وجاوبتها كلاب من قرى تفاقم الأمر في التحارب وسفك الدماء..وإذا عوت كلاب وجاوبتها ذئاب كان وباء وطاعون عارم.
8- وإذا صرخت دجاجة في دار كصراخ ديك كان ذلك تحذيرا لمن فيها من آفة قد أشرفوا عليها. وإذا أكثر ديك النزوان على تكأة رب الدار نال شرفا ونباهة، وإن فعلت ذلك دجاجة ناله خمول وضعة.
9- وكانوا يقولون: إن الموت من المريض الشبيه للصحيح قريب وإن الصحيح الشبيه بالمريض مستشعر للشر وينبغي مباعدته.
10- وكانوا يكرهون استقبال المولود ساعة يوضع إلا أن يكون ناقص الخلق فإن بليته وآفته قد صارتا على نفسه، ويكرهون استقبال الكريه الاسم والجارية البكر والغلام الذاهب إلى المكتب، وكانوا يكرهون الثيران المقرونة بقران والحيوان الموثق.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟