يقف العبد يوم القيامة بين يدي الله عز وجل فيقول الجبار جل جلاله عبدي فيقول لبيك ربي وسعديك.. فيقول ارفع رأسك أتعرف ذنبك هذا فيقول مولاي وسيدي وعزتك وجلالك إني لأعرفه.
فيقول: عبدي أتذكر يوم كذا وكذا في موضع كذا وكذا وأنت على هذا الذنب فيقول: نعم وعزتك وجلالك.
فيقول له الجبار: جل جلاله عبدي إنك إذا أخفيت ذلك من الخلائق لقد علمت أني كنت مطلعا عليك فيقول بلى يا سيدي ومولاي وعزتك وجلالك لقد علمت ذلك فيقول له جل جلاله أما استحيت مني أما راقبتني أما علمت أن مرجعك إلي.
والعبد في هذا التوبيخ قد علاه العرق وذاب من شدة الغرق فيقول مولاي وسيدي لأن ترسل بي إلى النار أهون علي من هذا التوبيخ.
فيقول الله تبارك وتعالى: عبدي أليس قد سترتها عليك في الدنيا، فيقول العبد: مولاي لقد فعلت ذلك بي فيقول جل جلاله عبدي وعزتي وجلالي ومجدي وجودي وكرمي لقد محوتها من قلوب الملائكة وقلوب الآدميين وأبقيتها بيني وبينك حتى تعلم نعمتي عليك وأفضالي لديك في الدنيا والآخرة.
غفران الذنوب:
فلا يزال جل جلاله يفعل به ذلك في كل ذنب حتى يقرأ جميع ما في كتابه من الذنوب فإذا أتي على آخر الكتاب وجد فيه عبدي هذه سيئاتك قد غفرتها لك.
فعند ذلك يبيّض وجهه وتحسن بشرته ويذهب عنه الحزن والهم والجزع.
ثم يقول الله جل جلاله: قلّب كتابك فاقرأ حسناتك فيقلب العبد كتابه فيقرأ حسناته كلما مر على حسنة ازداد قلبه فرحا وسرورا وازداد بياضا وحسنا ونورا ثم يؤتى بتاج من نور فيوضع على رأسه لو أخرج ذلك التاج إلى الدنيا لكسف نوره ضوء الشمس والقمر.
اقرأ أيضا:
كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟طعام أهل النار:
في المقابل يطعم أهل النار الغسلين لأنهم كانوا في الدنيا لا يرون أن يغتسلوا من الجنابة ولا يتوضأوا للصلاة فيحرق الغسلين مواضع الوضوء والاغتسال وما سقط منه أطعموه إياه جزاء بما ضيعوا في الدنيا من حقوق الله تعالى.