مرحبًا بك يا عزيزتي..
لاشك أن الحب الحقيقي، يهب الأنفس طاقة حياة مدهشة، إضف إليه مشاعر من الونس والدفء، وأنت الآن تعانين من فقد هذا كله، وفي الوقت نفسه، حسنًا فعلتم، فالوضع السابق، مهما كان جميلًا في مشاعره، إلا أن هناك مشاعر أخرى على الضفة الأخرى من نهر حبكم هذا، وهي الشعور بالذنب بسبب المعصية.
لذا، من الطبيعي أن تقعي في هذا الصراع، وحله في رأيي يا عزيزتي، أن ما لا يدرك كله لا يترك كله، والحلال بيّن والحرام بيّن، فلم يقتصر معنى العلاقة من أجل الارتباط على الحديث العاطفي وبث مشاعر الحب والهيام؟ أو قطع العلاقة برمتها، فلا كلام، ولا سلام، ولا اطمئنان، ولا دعم، ولا أي شيء؟!
لم لا تفكرا في التواصل المحترم، الجاد، في حدود، والاقتصار على متابعة الأحوال، ومشاركة الاطمئنان على بعضكم البعض، وفقط، حتى يأذن الله ويتقدم لأهلك؟
وهل درست أمر تقدمه لأهلك الآن، والحديث بصراحة عن رغبته الجادة في الزواج، وأنه فقط ينتظر تحسن أحواله الاقتصادية ليكون مستعدًا بعد التخرج، فتصبح هناك خطوبة، وعلاقة تحت سمع وبصر الأهل؟!
هل من الممكن أن يسمح أهلك بهذه الخطوة، وكذلك أهل الشاب؟ أم أن هذا التصرف سيزيد الأمر تعقيدًا؟!
كل ما أقوله لك هذا يوجد فيه معصية، وفي الوقت نفسه لا تكون فيه قطيعة، وعزلة، كفيلة بتغير المشاعر، بتغير الشخصية خلال هذه السنوات التي ستكون بلا أي تواصل، وكأنكما غرباء، فتعودون بعدها وأنتم في حاجة للتعارف من جديد، بسبب ما حدث من تغييرات، أو لا تعودا من الأساس!
فكري يا عزيزتي من جديد، وأشركيه معك في هذه الحلول، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.