سهل أن يقع المسلم فى معصية  تزل إليها قدمه بل ويدمنها ولا يتصور حياته بدون هذا الذنب هذه السيجارة تلك الفتاة وغيرها من الذنوب.

الشيطان يصعب التوبة:

على الجانب الآخر يصعب الشيطان التوبة والاستغفار والدعاء على النفس فيظل صاحبها يسوف ويسوف وربما أدركه المرض أو الموت أو السفر أو الانشغال وهو يسوف يؤخر التوبة ويكره من يذكره بها .

 وعلى المسلم أن يدرك جيدا أن المعصية ايا كانت تبدأ بخاطرة أو فكرة فإن وجدت سبيلا لقلب صاحبها واشربها ظلت تراوده وتلح عليه حتى تتحول الفكرة لعمل قد يندم عليه اولا ثم إن رجع إليه ثانية تقل خسرته ويضعف ندمه وهكذا تسيطر المعصية عليه حتى يدمنها ويصور له الشيطان أنه لا عيش بدونها وأنها أمر هين مقارنة بغيرها من الذنوب الكبيرة وهكذا تدور سلسلة من التنازلات التي بدأت بخطوة يوم أن كانت المعصية فكرة.

خطوات الشيطان:

وعن وساوس الشيطان يقول الإمام الشافعي:"أصعب الحرام أولُه، ثم يَسْهُل، ثم يُسْتَسَاغ، ثم يُؤلف، ثم يحلُو، ثم يطبع على القلب، ثم يبحث القلبُ عن حرامٍ آخر!".   

كيف تتجنب خطوات الشيطان؟

ولهذا فإن المسلم الحق عليه أن يقطع الطريق على الحرام من أوله.. ولا يسمح لنفسه باتباع خطوات الشيطان  ولا يفتح له بابا ولا تخطو إليه خطوة وفى هذا يقول ربنا. ولا تتبعوا خطوات الشيطان.

كما أن عليه أن يتذكر  دائما أن لذة المعصية تذهب ويبقى الذنب.. ومشقة الطاعة تذهب ويبقى الأجر.

ويعي أن الجنة تتزين له والمؤمنون إخوانه ووعد الله ناجز فقط ابتعد عما حرم وانشغل بما أراد.