لا تسم الرجل رجلاً حتى ننظر إلى زوجته: أعزيزة هي أم مهانة؟.. فإن كانت مهانة فكيف بك أن تعتبره رجلاً من الأساس، فالرجولة أساسها تحمل المسئولية وليس الصوت العالي دون فائدة.
من حقوق المرأة على زوجها: أن يعاشرها بالمعروف، ومن ثم يجب على الزوج أن يحسن صحبتها ومخالطتها، ومن ذلك طيب القول لها، وحسن الفعل والهيئة معها بحسب القدرة، كما يحب ذلك للزوج عليها، فافعل أنت بها مثله، كما قال تعالى: « وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ » (البقرة: 228).
ولهذا كان من أخلاق النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم مع أهله، أنه جميل المعشر والعشرة، وائم الابتسام وحسن الكلام والخلق.
حسن المداعبة
من أهم الأمور التي تحبها المرأة هي المداعبة، والمعنى هنا أنها تريد اللطف من القول والكلمة الطيبة فضلا عن السعة من النفقة والابتسامة المستمرة، فقد كان رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم، يداعب أهله، ويتلطف بهم، ويوسعهم نفقة، ويضاحك نساءه، حتى إنه كان يسابق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ويتودد إليها بذلك.
ومن حسن المعاشرة أيضًا الدعاء للزوجة، والثناء عليها إذا رأيت منها ما هو حسن، ففي حسن المعاشرة هناء العيش، وهدوء النفس، ومن حقوق الزوجة أيضًا: النفقة والكسوة والسكن.
قال تعالى: « وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا » (البقرة: 233)، ولم يرد في الشرع تقدير الزوجة، لاختلاف ذلك باختلاف الزمان والمكان.
وعن معاوية بن حيدة، أن رجلاً سأل النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: ما حق المرأة على الزوج؟ قال: «أن يطعمها إذا طعم، وأن يكسوها إذا اكتسى، ولا يضرب الوجه، ولا يقبح، ولا يهجر إلا في البيت».
اقرأ أيضا:
معك على الحلوة والمرة.. فلا تنسوا الفضل بينكمتقصير الرجل
إذا قصر الزوج مع امرأته، فإن الإسلام منحها حق أن تأخذ من ماله لكن بقدر حاجتها وأولادها فقط.
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: دخلت هند بنت عتبة، امرأة أبي سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل شحيح، لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بني، إلا ما أخذت من ماله بغير علمه، فهل عليَّ في ذلك من شيء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك».
ومن حقوقِها أيضًا: الوفاء بما اشترطتْه على زوجِها، فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحق الشُّروط أن توفوا به: ما استحللتم به الفروج».