ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة تقول أنا مقصرة في حق نفسي وحق ربنا، وغير منتظمة في الصلاة، وزوجي كذلك مقصر، أنا أصلي لكني غير منتظمة، ممكن تقول لي ماذا أفعل، لأني في كل صلاة أكون "ملخبطة"، وفي أوقات أنسى صليت كم ركعة وسجدت كم سجدة، وأنا أريد حلاً لهذا الأمر، لأني أرغب في أن أعود للانتظام في الصلاة؟، وهل ممكن أن أتحدث إلى زوجي بأنه مقصر في الصلاة، وأن أنصحه للانتظام فيها؟، وكيف يكون ذلك؟ 

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

أنت في مشكلة كبيرة، أنت تقعلين شيئًا أنت وزوجك يجلب الفقر، والمشاكل والمنغصات لك ولبيتك، لأنك معرضة عن ذكر الله، "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا".

أما عن موضوع الانتظام في الصلاة، فأنا لا أعرف كيف تنتظمين فيها، لكن يمكن للصلاة فور سماع الأذان، ابحثي عن صديقة مصلية تساعدك على الصلاة، من خلال الاتصال يوميًا بك، اعملي جدول بمواعيد الصلاة بشكل أسبوعي، ومن خلاله قيمي نفسك، وعندما توفين صلاة أسبوع كامل قومي بمكافئتها، وعقابها إذا لم تنتظم.

أما بخصوص "اللخبطة" في قراءة القرآن، الأهم في الصلاة هو قراءة سورة الفاتحة صحيحة، فإذا صحت سورة الفاتحة فالصلاة صحيحة حتى إذا اكتفى الشخص بسورة الفاتحة فقط.

موضوع كثرة الوسوسة و"اللخبطة" في الصلاة، لو الموضوع تحول بشكل مرضي تجاهليه، وصلي على حالك، انصحي زوجك برفق وعاطفة صادقة، وادعي لي، وربنا يشرح صدرك وصدره إن شاء الله.

اقرأ أيضا:

ما حكم إنفاق الزوج على زوجته التي غادرت المنزل إلى بيت أبيها؟

كفارة الصلوات الفائتة 

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موصيًا من ترك صلوات ويريد التكفير عنها، أنه "عليكِ أولًا بالاستغفار والتوبة من التقصير واقضي ما عليكِ من صلوات على قدر استطاعتكِ، وطالما أنك تبتِ إلى الله، فالله تعالى يتوب عليكِ".

 وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه يجب قضاء الصلوات الفائتة باتفاق الأئمة الأربعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْضُوا اللهَ الذي لَهُ، فَإِنَّ اللهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ» رواه الْبُخَارِيُّ من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلا ذَلِكَ» متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

وأضاف: "وإذا وجب القضاء على الناسي -مع سقوط الإثم ورفع الحرج عنه- فالعامد أَوْلَى، وهذا من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى؛ قال الإمام النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم": [وشذَّ بعض أهل الظاهر فقال: لا يجب قضاء الفائتة بغير عذر، وزعم أنها أعظم من أن يخرج من وبال معصيتها بالقضاء، وهذا خطأ من قائله وجهالة. والله أعلم] اهـ".

كفارة ترك الصلاة دون سبب؟

وردًا على سؤال يقول صاحبه: "ما كيفية تكفير الذنب لتارك الصلاة والصيام عمدًا ودون سبب شرعي؟"، أجابت لجنة الفتوى بالأزهر بأنه "إذا كان الإنسان يعلم عدد الصلوات التي تركها وعدد أيام الصيام التى لم يصمها فإنه يلزمه قضاؤها عند جميع الفقهاء، وإذا لم يعلم عددها فليتحر حسابها ما أمكن، وإلا فالواجب عليه أن يصلى ويصوم حتى يغلب على ظنه أنه قد أدى ما عليه.