أخبار

لا تغتر بالدنيا.. تزوج ألفًا من بنات الملوك وقتل ألف جبار وكانت هذه نهايته

صحابي.. أضحكه ثلاث وأبكاه ثلاث.. فما الذي أضحكاه وأبكاه في وقت واحد؟

من أجمل أدعية الرزق عند حلول ضيف عليك

معك على الحلوة والمرة.. فلا تنسوا الفضل بينكم

انتبهي.. نقص هذه الأطعمة أثناء الحمل يؤدي إلى ولادة "طفل خنثى"

في هذا الشهر الحرام.. هكذا تتنزل الرحمات على أصحابها

هذه الأعراض تنذر بالوفاة خلال أقل من 24 ساعة

هل يجوز توزيع لحوم الأضاحي على المسيحيين الفقراء؟

ما أفضل طريقة لتجميد لحوم الأضاحي؟

ثلاثة أقوال في حكم صيام أيام التشريق .. تعرف عليها

موقف مؤثر لموظف جزائري ينال إشادة رواد وسائل التواصل الاجتماعي.. ماذا فعل؟

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 03 نوفمبر 2021 - 02:40 م


يستسهل الكثير من الناس إهدار المال العام، دون أن يتورع عن هذا، إمام لجهله بحقيقة حرمة المال العام، او عقاب الله عز وجل يوم القيامة، فقد لا يتورع بعض الموظفين عن استخدام أدوات العمل في المصالح الشخصية مثل السيارات الخاصة بالهيئة أو المصلحة، أو الأخذ من وقت الشركة في عمل أخر غير الذي كلف به بدعوى أنه يحصل على راتب مناسب وبالتالي يحتاج لتحسين دخله، أو التقاعس عن إنجاز مصالح المواطنين، وصور أخرى كثيرة نعرفها جميعا قد تدخلنا في إطار غضب الله عز وجل.

وقد أكد الإسلام على حرمة الأموال وقرنها بحرمة الدماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم خلال خطبة الوادع: "أيها الناس إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا (يوم عرفة) في بلدكم هذا (مكة المكرمة بلد الله الحرام.. اللهم بلغت ، اللهم فاشهد ، ألا فليبلغ الشاهد الغائب ".

وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من "كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به".

 ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : “إن أناسًا يتخوضون في مال الله (عز وجل) بغير حق فلهم النار يوم القيامة".

فضلا عن عشرات الآيات الكريمة في القرآن الكريم تحذر من نهب المال العام، والتعامل معه بإسراف، ووضعه في غير ما وضع له، فقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً "( سورة النساء: 29-30 ) .

موظف يبرئ ذمته أمام الله


هذا ما تفاعل معه، أحد الموظفين في دولة الجزائر الشقيقة، حينما قام مدير تنمية "لواء بصيرا" المحال على التقاعد، ويدعى عطوفة فوزي الحجاج قام بشراء ١٥ ألف ورقة بيضاء وعشرات أقلام الحبر وعشرات حافظات الملفات ووضعها في مديرية تنمية بصيرا .

كما قام الحجاج بإعادة هدية حصل عليها خلال فترة عمله وهي عبارة عن "مصحف شريف" ووضهها في مكتبه السابق الذي تركه لمن بعده، الأمر الذي حظي بالإشادة من جانب رواد وسائل التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا ما قعله خير قدوة لغيره من الموظفين وكل شخص مؤتمن في عمله.

وعن سبب ما قام به ، قال الحجاج إنه أراد بذلك تبرئة نفسه وضميره -بحسب قوله- أمام الله والوطن من أي ورقة مزقها أو استعملها دون حاجة أو أي قلم حبر استعمله أو أتلفه دون حاجة، قائلا: "سيحاججني المواطنون يوم القيامة أمام الله لو تعديت على مقدرات الوطن والمال العام".

اقرأ أيضا:

معك على الحلوة والمرة.. فلا تنسوا الفضل بينكم

موقف مشابه لـ عمر بن عبد العزيز


في ليلة من الليالي الباردة، وفد على الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رسولٌ من بعض الآفاق، فاستقبله الخليفة أحر الاستقبال وأجلسه بجانبه وأشعل له شمعة كبيرة تنير المكان قائلاً: أخبرنا أيها الرسول عن حال أهل البلد الذي أتيت منه، وعن الأسعار، وأبناء المهاجرين والأنصار، وأبناء السبيل والفقراء؟.

أخذ الرسول يحدّث الخليفة عن كل شيء يعلمه من أمر بلده، ولما انتهى من كلامه، نظر إلى الخليفة قائلاً: يا أمير المؤمنين كيف حالُك في نفسك وبدنك وعيالك؟.

مشى الخليفة إلى الشمعة الكبيرة ونفخ فيها حتى أطفأها، ثم نادى على غلامه قائلاً: يا غلام عليّ بسراجي. وما هي إلا لحظات حتى جاء الغلام بشمعة صغيرة لا تكاد تضيء ووضعها أمام يدي الخليفة.تعجب الرسول من صنيع الخليفة قائلاً: يا أمير المؤمنين لماذا أطفأت الشمعة الكبيرة عندما سألتك عن حالك وأحوالك!؟ أجاب الخليفة: الشمعة التي أطفأتُها هي من مال الله ومال المسلمين، وكنت أسألك عن أمرهم وحوائجهم وهي موقدة فلما سألتني عن شأني وعيالي أطفأتُ شمعة بيت مال المسلمين وأشعلت الشمعة الخاصة بي وبأهلي.

ولما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة جاءه صاحب الشرطة ليسير بين يديه بالحربة على عادته مع الخلفاء قبله، فقال له عمر: مالي ولك؟ تنح عني، إنما أنا رجل من المسلمين. ثم سار وساروا معه حتى دخل المسجد، فصعد المنبر واجتمع الناس إليه، فقال: أيها الناس ! إني قد ابتليت بهذا الأمر عن غير رأي كان مني فيه، ولا طلبة له، ولا مشورة من المسلمين، وإني قد خلعت ما في أعناقكم من بيعتي، فاختاروا لأنفسكم ولأمركم من تريدون. فصاح المسلمون صيحة واحدة: قد اخترناك لأنفسنا وأمرنا، ورضينا كلنا بك.

فلما هدأت أصواتهم حمد الله وأثنى عليه وقال: أوصيكم بتقوى الله، فإن تقوى الله خلف من كل شيء، وليس من تقوى الله خلف، وأكثروا من ذكر الموت فإنه هادم اللذات، وأحسنوا الاستعداد له قبل نزوله، وإن هذه الأمة لم تختلف في ربها ولا في كتابها ولا في نبيها، وإنما اختلفوا في الدينار والدرهم، وإني والله لا أعطي أحدا باطلا، ولا أمنع أحدا حقا، ثم رفع صوته فقال: أيها الناس ! من أطاع الله وجبت طاعته، ومن عصى الله فلا طاعة له، أطيعوني ما أطعت الله، فإذا عصيت الله فلا طاعة لي عليكم.

حرمة المال العام


قد يظن أو يتوهم بعض الناس أن سرقة المال العام تنحصر في بعض أشكال السطو أو الاختلاس غير أن الأمر أوسع من ذلك بكثير , فالتهرب من سداد مستحقات الوزارات والجهات والهيئات والمؤسسات المملوكة للدولة هو في حكم سرقة المال العام ، بل هو سرقة حقيقية وفعلية له.



كما أن من يتحايل على صرف ما لا يستحق كمن يقوم بتزوير بعض الأوراق للحصول على دعم لا يستحقه آكلٌ للسحت، لأنه يأخذ ما لا حق له فيه.

يقول الله عز وجل : “ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ “ (آل عمران : 161) .

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ ، لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمَى ، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ ، أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ « (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ) .

الكلمات المفتاحية

حرمة المال العام عمر بن عبد العزيز موظف يبرئ ذمته أمام الله عطوفة فوزي الحجاج

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يستسهل الكثير من الناس إهدار المال العام، دون أن يتورع عن هذا، إمام لجهله بحقيقة حرمة المال العام، او عقاب الله عز وجل يوم القيامة، فقد لا يتورع بعض ا