مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك..
لاشك أن الشخص يتأثر بما يدور حوله، ولكن طريقة التفكير تتحكم أيضًا في تفاعلاته مع محيطه، وكذلك سمات الشخصية.
فمن لديه استعداد للتوتر والقلق السريع، أو الخوف الشديد، أو عدم الثقة في النفس، أو أي اضطراب لأي سبب يكون لديه قابلية أكبر للتعامل بحساسية شديدة، وربما تتسلط عليه الفكرة، ولا يفارق المشهد عينيه، فيعيش فيه كأنه هو من يتعرض للأذى.
بحسب الاختصاصيين، هناك ما يسمى في الطب النفسي بـ "الضلالات" وهي الأفكار الخاطئة، التي تداهم العقل كما في حالة ابنك، وتتمكن منه، ومن الممكن أن يتفاقم الأمر فتتحول إلى "هلاوس"، لذا حاولي طمأنة ولدك يا عزيزتي، والقرب منه، وعدم توبيخه، أو السخرية من مشاعر الخوف المتمكنة منه، وحاولي اقناعه بالخروج معك، أو أحد الأصدقاء ، ولو بقي هكذا رافضًا، خائفًا، فاعرضي عليه الذهاب معًا لشخص أمين، سيساعده كثيرًا على تجاوز هذه الأفكار، والمشاعر، وهو المعالج النفسي، أقنعيه أنه محتاج للتحدث مع شخص يفهمه، ويقدر مشاعره، وفي الوقت نفسه يساعده على تجاوزها والتعافي منها، حتى لا تتعطل حياته.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.