أخبار

لا تغتر بالدنيا.. تزوج ألفًا من بنات الملوك وقتل ألف جبار وكانت هذه نهايته

صحابي.. أضحكه ثلاث وأبكاه ثلاث.. فما الذي أضحكاه وأبكاه في وقت واحد؟

من أجمل أدعية الرزق عند حلول ضيف عليك

معك على الحلوة والمرة.. فلا تنسوا الفضل بينكم

انتبهي.. نقص هذه الأطعمة أثناء الحمل يؤدي إلى ولادة "طفل خنثى"

في هذا الشهر الحرام.. هكذا تتنزل الرحمات على أصحابها

هذه الأعراض تنذر بالوفاة خلال أقل من 24 ساعة

هل يجوز توزيع لحوم الأضاحي على المسيحيين الفقراء؟

ما أفضل طريقة لتجميد لحوم الأضاحي؟

ثلاثة أقوال في حكم صيام أيام التشريق .. تعرف عليها

هذا هو الكبر الذي ذمه الإسلام

بقلم | محمد جمال حليم | الخميس 04 نوفمبر 2021 - 08:38 م
يعد الكبر أحد أشهر الأمراض التي تصيب الإنسان، فتأكل حسناته وتجعله مكروها من الناس ومن الله ومن الخلق أجمعين.

 مفهوم الكِبــر الذي ذمّه الإسلام:
 ولما كان الكبر داء عضال فحرمه الإسلا م ودعا التطهر منه وعدم مصاحبة المتكبرين الذين يستعلون على الناس ويتمبر ن عليهم.
من جانبه، يبين د عادل هندي الأستاذ بجامعة الأزهر أن الكبر هو شعور خادع بالاستعلاء، مصحوب باحتقار الناس والترفع عليهم، فهو انفعال داخلي يعتري قلب صاحبه، كما قال الله تعالى: "إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ" وما يظهر من سلوكيات المتكبر ترجمة لهذا الانفعال الداخليّ المقيت..
ويوضح أن الإسلام ذم الكبر لأنه يجعل صاحبه يحتقر ما حسّنه الله وجمّله وخلقه في أحسن تقويم وهو (الإنسان). ويحدث الكبر لنسيان الإنسان لحقيقة نفسِه وحقيقة خلقه..
 لماذا يتكبّر الإنسان؟
ويتساءل هندي لماذا يتكبر الناس موضحا أن نار الكبر تحرق أصحابها في الدنيا والآخرة، بينما إلإنسان الذي يترفّع على الناس هو شقيق إبليس؛ فلقد كان إبليس أول من تكبّر وتغطرس وتعالى على ربه الكبير المتعال؛ قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 34].
وكان من كِبْرِه أن قال -بكل كبرياء- لمولاه الذي خلقه: {أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا}؟ [الإسراء: 61] وهو قياس خاطئ؛ حيث ظن أن النار أفضل من الطين.. فأستاذ المتكبرين وقائدهم هو إبليس الذي لعنه الله وطرده من رحمته على كبره وحسده لآدم عليه السلام.. قال تعالى: {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ} [الحجر: 34] أي: اخرج من المنزلة والكرامة التي كنت عليها ضمن الملائكة من العبودية..
ويضيف : لأن إبليس لا يهدأ ولن يهدأ حتى يضل غيره فلقد توارثت أجيال شذّت عن أمر ربها طريقته في حسدها لغيرها وتكبرها على من دنا منهم في مال أو لون أو منصب أو سلطة أو هيئة..
 ومن بين ورثته النمرود المتكبر الذي حاجّ الخليل في قضية الألوهية، وقال: "أنا أُحيي وأُميت" وبُهت حين انتصر عليه إبراهيم في المحاجّة.. حين طلب منه أن يأتي بالشمس من المغرب.. قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 258] 
المتكبر تلميذ إبليس:
ويلفت د هندى إلى أن من بين ورثة إبليس فرعون الطاغية الذي تكبر على القوم كبرًا وصل للكفر والتعالي على ألوهية الله؛ فقال للناس: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات: 24] كما ردّد بكل كبرياء: {أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْـرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ} [الزخرف: 51، 52] فأغرقه الله في باطن البحر الذي تفاخر بأنه يمتلك ماءه ويتملّك جريانه.
 ويضيف أن من بين ورثته -كما سبق- قارون الذي تكبر بماله وقال للقوم حين نصحوه: " {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} [القصص: 78] فكانت نتيجته: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ} [القصص: 81] فليحذر الناس من الأنا والعندية ولي.. فكم أهلكت ودمّرت من بشر..
 ومن بين ورثة إبليس تلك الأمم التي تكبرت على أنبيائها، وقالت: {فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ} [المؤمنون: 47].
ويختم أنه قد توارثت قريش هذه النبرات، فقالت: {لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف: 31] يعني مكة والطائف.. تكبُّر عجيبٌ على الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم، وما كان ذلك إلا حسدًا وبغيًا..


الكلمات المفتاحية

الكبر المتكبرين التواضع

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يعد الكبر أحد أشهر الأمراض التي تصيب الإنسان، فتأكل حسناته وتجعله مكروها من الناس ومن الله ومن الخلق أجمعين.