مع انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي في العديد من الدول في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء لمدة ساعة، تبدأ معاناة العديد من الناس في مواجهة الاضطراب العاطفي الموسمي.
قال الدكتور إيتاي دانوفيتش، أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي وعلوم الأعصاب السلوكية في مركز سيدارز سيناي الطبي في لوس أنجلوس، إن أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي يمكن أن تشمل تغيرات في المزاج، والشهية، ومستويات الطاقة، وفقدان الاهتمام بالأنشطة، وصعوبة التركيز أو اتخاذ القرارات، وأفكار النقد الذاتي.
ويعد الحصول على تشخيص احترافي، خطوة أولى مهمة في تخفيف اضطراب القلق الاجتماعي بعلاجات، مثل العلاج بالضوء، ومكملات الفيتامينات، والتمارين الرياضية، والاستشارة.
إذ ثبت أن العلاج بالضوء هو أحد أكثر العلاجات فعالية للاضطراب العاطفي الموسمي، وفقًا لدانوفيتش، حيث يوصى بالجلوس أو الوقوف أمام صندوق ضوئي لا يقل مصدر الضوء فيه عن 10000 لومن لمدة تتراوح ما بين 30 إلى 45 دقيقة في اليوم، عند الاستيقاظ.
لكن من المهم استشارة مقدم الرعاية الصحية لتحديد طريقة العلاج الأفضل.
وقال دانوفيتش في بيان صحفي للمركز: "إذا أوصى الطبيب بالعلاج بالضوء، فسوف يقدم لك إرشادات حول كيفية استخدامه بأمان"، بما في ذلك كيفية استخدام صندوق الضوء دون الإضرار بعينيك أو بشرتك.
اظهار أخبار متعلقة
مكملات فيتامين د وب 12
غالبًا ما يتم تسويق مكملات فيتامين د وب 12 كعلاج للاضطراب العاطفي الموسمي، على الرغم من عدم وجود دليل قوي على فعاليتها.
أضاف دانوفيتش وفقًا لوكالة "يو بي آي": "إذا كنت تعاني من اكتئاب موسمي أو لديك مشكلات أخرى تتعلق بالصحة العقلية، فمن المهم بشكل خاص مراجعة نظامك الغذائي والتأكد من حصولك على الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تحتاجها".
ويعد التمرين المنتظم هو طريقة أخرى لمكافحة اضطراب القلق الاجتماعي. إذ1 قال دانوفيتش: "هناك أدلة جيدة تشير إلى أن التمارين الرياضية لها فوائد إيجابية في تغيير الحالة المزاجية، وقد تكون هناك فائدة إضافية لقضاء الوقت في الطبيعة".
وتابع ناصحًا: "أشجع الخروج في الهواء الطلق، عندما يكون ذلك ممكنًا، وممارسة مجهود بدني ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع لمدة 30 أو 45 دقيقة. ومع ذلك، لا يمكن للجميع الوصول بسهولة إلى الطبيعة، وممارسة الرياضة مهمة بغض النظر عن المكان الذي تمارسه فيه".
وقد يؤدي اتباع جدول زمني إلى توفير الراحة أيضًا. إذ أوصى دانوفيتش بضبط المنبه، والاستيقاظ على الفور عندما يرن، ثم متابعة العلاج بالضوء.
والجمع بين النظام الغذائي السليم والتمارين الرياضية والعلاج بالكلام، ثبت أيضًا فعاليته في علاج الاضطرابات العاطفية الموسمية، وفقًا لدانوفيتش.
يؤثر الاضطراب - المعروف أيضًا باسم الاكتئاب الشتوي أو الموسمي - على ما يصل إلى 5 في المائة من الأمريكيين، ولكن المعدلات أعلى بكثير في الولايات الشمالية الأمريكية، حيث تصل النعدلات إلى 10 في المائة، مقارنة بـ (1 في المائة) في الولايات الجنوبية.