تسلية النفس والبحث عن راحتها ضروري لمواصلة العمل، وترويح القلوب مطلوب كما قال الإمام علي "فإنها تصدأ كما يصدأ الحديد".
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: سابقت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فسبقته في سفر آخر فسبقها، وقال: «هذه بتلك».
مواقف وغرائب:
1-قال عمرو بن العاص لمعاوية: إني رأيت البارحة في المنام كأن القيامة قد قامت ووضعت الموازين وأحضر الناس للحساب، فنظرت إليك وأنت واقف قد ألجمك العرق، وبين يديك صحف كأمثال الجبال، فقال معاوية: فهل رأيت شيئا من دنانير مصر؟.
2- وقال خالد بن صفوان للشاعر الفرزدق وكان يمازحه: ما أنت يا أبا فراس بالذي "فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن"، قال: ولا أنت يا أبا صفوان بالذي قالت فيه الفتاة لأبيها: "يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين".
3- وسئل ابن سيرين عن رجل فقال: توفي البارحة، أما شعرت؟ فجزع السائل واسترجع، فلما رأى ابن سيرين جزعه قرأ :" الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها".
4- وكان رجل من الفقهاء في طريق مكة، فرأى، وهو محرم، يربوعا فرماه بعصا كانت في يده فقتله.
فقال الجمّال:ألست محرما؟ قال: بلى وما كانت بي إلى رميه حاجة إلا أن تعلم أن إحرامي لا يمنعني من ضربك، قال: وكان الأعمش يقول: من تمام الحج ضرب الجمّال.
5- وكان نعيمان رجلا من الأنصار وشهد بدرا وجلده النبي عليه السلام في الخمر أربع مرات، فمر نعيمان بمخرمة بن نوفل وقد كف بصره فقال: ألا رجل يقودني حتى أبول.
فأخذ بيده نعيمان، فلما بلغ مؤخر المسجد قال: هاهنا ، فبال فصيح به، فقال: من قادني؟
قيل: نعيمان، قال: لله علي أن أضربه بعصاي هذه، فبلغ نعيمان فأتاه فقال له: هل لك في نعيمان؟ فقال: نعم.
فقال:قم، فقام معه فأتى به عثمان بن عفان وهو يصلي، فقال: دونك الرجل، فجمع يديه في العصا ثم ضربه، فقال الناس: أمير المؤمنين، فقال: من قادني؟ قالوا: نعيمان، قال: لا أعود إلى نعيمان أبدا.
6- وكان معن بن زائدة ظنينا في دينه، فبعث إلى أحد الأشخاص المعروفين بألف دينار، وكتب إليه: قد بعثت إليك بألف دينار اشتريت بها دينك، فاقبض المال واكتب إلي بالتسليم، فكتب إليه: قد قبضت الدنانير وبعتك بها ديني خلا التوحيد لما عرفت من زهدك فيه.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟