مرحبًا بك يا عزيزتي..
أشاركك مشاعرك، فالوحدة بالفعل مؤلمة.
ولأننا يجب أن نعيش جيدًا، ونحافظ على وجودنا، ومشاعرنا، لابد أن نصاحب الوحدة، ولا نتركها تتسرش وتقضي علينا، فمن الممكن أن تكون الوحدة"أليفة" أو "شرسة"، وكله بيديك.
أنت بصدد واقع جديد، مختلف، وقاسي، وإدراك هذا مهم، وبدونه لن تستطيعي التفكير في حلول.
هل يمكننا العيش وحدنا؟!
الإجابة، هي نعم، خاصة لو أن الأمر ليس اختياريًا، لابد أن نأتنس بأنفسنا، ويمكننا بالفعل فعل هذا، لو أننا أحببنا أنفسنا، وتصالحنا معها، فبدون السلام النفسي والعلاقة الجيدة مع النفس سنظل نشعر بالوحدة، والصراع، والتململ ولو كنا نعيش في وسط الناس.
تصالحي مع مشاعرك، اقبليها، لا تنكريها ولا تدفنيها، وابدأي الآن وفورًا في ملأ الفراغ، إذ لا يجب أن يكون هناك "فراغ" إلى جانب الوحدة، فهذا الفراغ كالسكريات التي تغذي الخلايا السرطانية، اقض عليها بشغل وقتك بما تحبين، ويمكنك القيام به وحدك، بدون الحاجة للاستعانة بأشخاص، كهواياتك، رسم، طبخ، عزف، أشغال يديوية، قراءة، كتابة، تمشية، أحاديث تليفونية، لقاءات عبر زووم مع الصديقات، الأقارب، إلخ، أضف لذلك الاهتمام بعمل علاقات، أصدقاء، معارف، أصدقاء من النادي، أصدقاء في الهواية، وهكذا.
يمكنك يا عزيزتي فعل الكثير لقهر الوحدة ، أو تركها تقهرك، فاختاري لنفسك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟