أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

هل الغِيلة مضرة.. تعرف على حكم الإسلام فيها

بقلم | محمد جمال حليم | الاثنين 29 نوفمبر 2021 - 07:40 م
إن مما حرص الشرع الحنيف على الحفاظ عليه  النفس والصحة بل دعا لاهتمام بها حتى كان الحفاظ على النفس من الكليات الخمس .
والحفاظ على الصحة لا يعني فقط فعل ما به تتحسن بل أيضا الابتعاد عما به تفسد وتضر ويتأذى منه صاحبه أو غيره.. ومن الأحكام التي راعتها الشريعة ما يعرف بالغيلة. فما معناها وما حكمها في الإسلام؟

معنى الغيلة:
إن الغيلة تعني أن يجامع الرجل زوجته وهي مرضع، أو ترضع المرأة وهي حامل؛ وهذا المعنى هو الذي فسر به الفقهاء الغيلة وعلى هذا المعنى فإن أحكام الشريعة أوردت حكم هذا الفعل ومدى أثره على صحة الزوجة وأولاد من بعدها.
يقول ابن السكيت: هو أن ترضع المرأة وهي حامل، يقال منه: غالت وأغيلت.

حكم الغيلة في الإسلام:
لقد قرر الفقهاء أن الغيلة بالمعنى الذي سبق لا حرج فيها على الإطلاق لما في الحديث الذي روته جدامة بنت وهب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن فارس والروم يصنعون ذلك فلا يضر أولادهم". رواه مسلم. وفي الحديث جواز الغيلة؛ فإنه صلى الله عليه وسلم لم ينه عنها، وبين سبب ترك النهي
يقول العلماء: إن سبب همه صلى الله عليه وسلم بالنهي عنها، أنه يخاف من ضرر الولد الرضيع، قالوا: والأطباء يقولون: إن ذلك اللبن داء، والعرب تكرهه وتتقيه.
ومن المقرر شرعا وعرفا وعقلا أن أحكام الشريعة في مجموعها وتفاصيلها تحفظ وتحافظ على الصحة ولا تسبب أي ضرر بل إنها تقتلع كل ما من شأنه الإضرار بالنفس والغير وبهذا فقد تأكد الحكم وهو ما قرره العلماء بل والأطباء أيضا يقول الزرقاني في شرح الموطأ: فلا يضر أولادهم ذلك شيئًا يعني: لو كان الجماع حال الرضاع أو الإرضاع حال الحمل مضرًّا لضرّ أولاد الروم وفارس، لأنهم يصنعون ذلك مع كثرة الأطباء فيهم، فلو كان مضرًّا لمنعوهم منه، فحينئذ لا أنهى عنه. قال عياض: ففيه جوازه إذ لم ينه عنه، لأنه رأى الجمهور لا يضره وإن أضر بالقليل، لأن الماء يكثر اللبن وقد يغيره.

رأي الطب في الغيلة:

وقد قرر الأطباء قديما أن اللبن داء والعرب تتقيه، وعلى هذا يحمل همه صلى الله عليه وسلم بالنهي عنهلأنه قد يكون عنه حمل ولا يعرف فيرجع إلى إرضاع الحامل المتفق على مضرته، وأخذ الجواز أيضًا من حديث سعد بن أبي وقاص عند مسلم: أن رجلًا قال: إني أعزل عن امرأتي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم تفعل ذلك؟ فقال: أشفق على ولدها أو على أولادها. فقال: لو كان ذلك ضارًّا ضرّ فارس والروم. وقال الباجي: لعل الغيلة إنما تضر في النادر، فلذا لم ينه عنها رفقًا بالناس للمشقة على من له زوجة واحدة ... لكن الطب يرون أنه لا ضرر منه على الإطلاق لا على الزوج ولا على الزوجة ولا على الأولاد.

رأي ابن القيم في الغيلة:
 وقد قال ابن القيم في حكم الغيلة كلاما فصلا حيث قال:  ولا ريب أن وطء المراضع مما تعم به البلوى ، ويتعذر على الرجل الصبر عن امرأته مدة الرضاع ، ولو كان وطؤهن حراماً لكان معلوماً من الدين ، وكان بيانه من أهم الأمور ، ولم تهمله الأمة ، وخير القرون ، ولا يصرح أحد منهم بتحريمه ، فعلم أن حديث أسماء على وجه الإرشاد والاحتياط للولد ، وأن لا يعرضه لفساد اللبن بالحمل الطارئ عليه "، وعليه فالغيلة ليست حراما ولا مكروهة ، حيث لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنها ، ومَنْ تركها على سبيل الاحتياط للولد فلا حرج عليه

الكلمات المفتاحية

معنى الغيلة رأي ابن القيم في الغيلة رأي الطب في الغيلة حكم الغيلة في الإسلام

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled إن مما حرص الشرع الحنيف على الحفاظ عليه النفس والصحة بل دعا لاهتمام بها حتى كان الحفاظ على النفس من الكليات الخمس .