يوضح الداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، مشاهديه ومتابعيه أهمية وقيمة الأسرة في الإسلام، قائلا "حتى لا يقع آخر حائط باقي لنا".
يقول "خالد" إن "الأسرة لدينا هي ميزة نسبية نسبق بها العالم، فهم سبقونا في الكثير، لكننا مازلنا نسبقهم بدفء العلاقات الأسرية، فمازال الشاب ذو الثلاثين عاما يحترم أمه ويُقبل يدها ويطلب رضاها ودعاءها، ومازال الجد هو كبير العائلة، على الرغم من أننا في تدهور لكن مازلنا متفوقين على العالم في هذه النقطة".
ويضيف الداعية الإسلامي "فقد قال الله: "...وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا... "(الحجرات:13) فليس لدينا ما نُقدمه الآن مثل الأسرة، فهي نموذج لا يعرفه العالم فليس لديهم صلة الرحم مثلنا، فهذه ميزة نسبية نُريد الحفاظ عليها فهي من بدايات النهضة فنحن لدينا ما نُقدمه للعالم. وليكن هدف رمضان هذا العام الحفاظ على العائلة قبل أن تتدهور مننا، فالأُسر بدأت تنفرط مثل المسبحة - . سنتناول ذلك في حلقات قادمة- فقد سقطت منا حوائط كثيرة كانت تحافظ على بلادنا وإسلامنا، فلنحافظ على الأسرة التي إذا سقطت يضيع مستقبل أُمة".
وتابع الدكتور "خالد": "فانظر لبيتك اليوم واشهد الله أن تحافظ عليه من أجل الله تعالى حتى لو كنت بداخلك تريد الهروب منه أو خيانته. اعبدوا الله بالمحافظة على البيت وكأنها محافظة على الإسلام، فأعظم ما تقدمه لأبنائك أن تُحب أمهم فيخرجون للحياة أسوياء، وهذه نية رمضان هذا العام، حتى لو تآلف عشرون ألف عائلة بداخلهم".
وأردف الداعية الإسلامي بالقول "وأسهل قاعدة أن تنوي لم الشمل من أجل الله تعالى، وتعاهده وتشترط على نفسك، "وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ، فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ" (التوبة:75،76)".
ولفت الدكتور عمرو خالد إلى أن "الله تعالى ربط النهضة والإصلاح باستقرار الأسرة، فعباد الرحمن الذين يصفهم الله للعالم أجمع: "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا "(الفرقان:74)، لنقود المؤمنين للإصلاح في الأرض، وهذا لن يحدث دون وجود الحب والاستقرار في البيت. لن تحتاج للخيانة إذا ارتبطت واكتفيت ببيتك وبهذا تصلُح أن تكون للمتقين إماما".
اقرأ أيضا:
يارب خد بأيدينا إليك .. معنى رائع لـ "الهداية" أول مرة تسمعه لا يفوتك
اقرأ أيضا:
كيف تخاف والله هو وكيلك؟!.. قصص غريبة ورائعة يكشفها عمرو خالد اقرأ أيضا:
عمرو خالد يكشف: كيف تحصل علي راحة البال رغم هموم الدنيا؟.. طريقتان لا ثالث لهما