أخبار

لهذا السبب.. أدمغة البشر أصبحت أكبر من السابق

مفاجأة حول الاستحمام يوميًا.. ليس له أي فائدة صحية حقيقية!

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

حتى تهدأ نفسك ويطمئن قلبك ويرتاح بالك.. هذه هي حقيقة القدر

بقلم | خالد يونس | الاثنين 06 ديسمبر 2021 - 09:45 م

هناك سؤال مهم جدا، لم أجد إجابة عليه في الفتاوى، والكثير من المواقع.. نعلم أن الإنسان مخيَّر، بحيث إنه سيحاسب على أعماله يوم القيامة، وطبعا الجميع يأمل أن يرحمه الله.

السؤال هو: الحسنة من عند الله، هل يمكن أن يلهم الله عبده بفكرة معينة مثلا؛ ليذهب هذا الشخص إلى مكان، وبعدها ممكن أن يحصل رزقا جديدا.

هذا السؤال كثيرون يريدون إجابة عليه. هل يهيئ الله الأسباب فقط؟ أو يمكن أن يدل الله -عز وجل- عباده على فكرة معينة، بحيث تكون هذه الفكرة فيها إفادة مثلا للرزق، أو أيّ شيء ثانٍ.

لا أقصد أن يلهم الله عباده الدعاء، أقصد أن يلهم الله -عز وجل- عباده بفكرة معينة لمساعدة العبد على فعل شيء سيفيده.

يعني مثلا أن يكون الشخص جالسا، أو أيّ شيء، ثم تكون هناك فكرة لفعل شيء سيفيده، وبعدها يأخذ بالأسباب بإذن الله -عز وجل-.

الجواب:


 قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إن التعبير الصحيح في وصف العبد مع كون فعله مخلوقًا للرب، هو التعبير المستفاد من السنة النبوية: أن العبد "ميسر لما خلق له". فالإنسان ليس مخيرًا ولا مسيرًا بإطلاق، بل فهو ميسر لما خلق له، ففعله وإن كان بقدر الله تعالى؛ إلا أن له فيه مشيئة واختيارًا، ولا شك أن كلا من الأمرين، ما كُتِبَ في اللوح المحفوظ وشاءه الله وأوجده، وما فعله الإنسان باختياره وقدرته، كلاهما قدرٌ قدره الله تعالى، ولا يُقال إن التسيير هو القدر فقط، بل ما فعله الإنسان باختياره إنما فَعَلَهُ بقدر الله تعالى أي أن الله تعالى كتبه وشاءه وخلقه وأوجده، فلا يخرج شيء عن قدر الله تعالى.

وأما كيف تكون مشيئة الإنسان مرتبطة بمشيئة الله فهذا يبينه قوله تعالى: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ {التكوير:29}، قال الشيخ ابن عثيمين في تفسيرها: ما نشاء شيئاً إلا بعد أن يكون الله قد شاءه، فإذا شئنا الشيء علمنا أن الله قد شاءه، ولولا أن الله شاءه ما شئناه، كما قال تعالى: {ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا} [البقرة: 253] فنحن إذا عملنا الشيء نعمله بمشيئتنا واختيارنا، ولكن نعلم أن هذه المشيئة والاختيار كانت بعد مشيئة الله عز وجل، ولو شاء الله ما فعلنا. اهــــ .

وقال أيضا في بيانها: يعني لا يمكن أن تشاؤوا شيئاً إلا وقد شاءه الله من قبل، فمشيئة الإنسان ما كانت إلا بعد مشيئة الله عز جل، لو شاء الله لم يشأ، ولو شاء الله أن لا يكون الشيء ما كان ولو شئته. حتى لو شئت والله تعالى لم يشأ فإنه لن يكون، بل يقيض الله تعالى أسباباً تحول بينك وبينه حتى لا يقع، وهذه مسألة يجب على الإنسان أن ينتبه لها، أن يعلم أن فعله بمشيئته مشيئة تامة بلا إكراه، لكن هذه المشيئة مقترنة بمشيئة الله، يعلم أنه ما شاء الشيء إلا بعد أن شاء الله، وأن الله لو شاء ألا يكون لم يشأه الإنسان، أو شاءه الإنسان ولكن يحول الله بينه وبينه بأسباب وموانع.

مركز الفتوى تابع قائلًا: وأما قولك: ( الحسنة من عند الله): فإن الحسنة والسيئة بتقدير الله، فالله تعالى قد علم الحسنة والسيئة، وكتبهما في اللوح المحفوظ، وخلقهما، وشاءهما، وهذا هو القدر، كما قال تعالى: وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ {النساء:78}، وأما قوله تعالى: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ {النساء:79}، فالمراد به: أن النعم تفضل من الله على العبد، وأن المصائب والمكاره هي بسبب من العبد بعصيانه، وشرور نفسه.

وإذا تبين هذا: فإن سؤالك خاطئ من أساسه، فكل ما يفعله العبد من خير، أو غيره؛ ليس بمجرد إلهام من الله فحسب، أو تهيئة للأسباب فقط، بل الله سبحانه قد علم ذلك، وكتبه وشاءه، وخلقه. وهذا هو حقيقة القدر.

اقرأ أيضا:

هل يدخل الجنة من مات طفلا؟

اقرأ أيضا:

نعرف ثواب كفالة اليتيم.. فهل هناك ثواب لكفالة اللقيط أو مجهول النسب؟


الكلمات المفتاحية

القدر أفعال الإنسان علم الله مشيئة الله اللوح المحفوظ مخير أم مسير؟

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled العبد "ميسر لما خلق له". فالإنسان ليس مخيرًا ولا مسيرًا بإطلاق، بل فهو ميسر لما خلق له، ففعله وإن كان بقدر الله تعالى؛ إلا أن له فيه مشيئة واختيارًا،