مفاجأة حول الاستحمام يوميًا.. ليس له أي فائدة صحية حقيقية!

بقلم | فريق التحرير: | الجمعة 26 ابريل 2024 - 07:39 م

على الرغم من أن كثيرًا من الناس يحرصون على الاستحمام يوميًا، لكن الخبراء يقولون إن هذا الأمر ليس له أي فائدة صحية مؤكدة، وإن كانت تمثل عادة اجتماعية في الأساس.

وفي حين أن الامتناع عن الاستحمام اليومي قد يبدو سلوكًا معاديًا للمجتمع، فإن خبراء الطب يقولون إن الهوس الحديث بالنظافة يمكن أن يكون في الواقع خطرًا على صحة الفرد.

وقالت طبيبة الأمراض الجلدية في مانهاتن، الدكتورة جولي روساك، لصحيفة "نيويورك بوست"، إن الاستحمام لفترات طويلة ويوميًا يمكن أن يجرد "ميكروبيوم الجلد"، الذي يلعب دورًا في حماية الجلد وهو "مهم للغاية أيضًا في الصحة العامة للجسم".

وكان الكيميائي ديفيد ويتلوك مصرًا جدًا على الحفاظ على هذا الحاجز الجلدي لدرجة أنه امتنع عن الاستحمام لم يستحم لمدة 12 عامًا، وبدلاً من ذلك اختار رش نفسه بالبكتيريا الجيدة.

وفي عام 2021، وجد الباحثون في جامعة هارفارد هيلث أن 66% من الأمريكيين يستحمون كل يوم، بينما يشير تقرير عام 2005 إلى أنه من الشائع أن يستحم البريطانيون مرة أو مرتين يوميًا.

وقال ديل ساوثيرتون، أستاذ علم اجتماع الاستهلاك بجامعة بريستول، الذي شارك في الدراسة: "نحن نغسل أجسادنا أكثر بكثير مما كنا نفعل في الماضي".

وأضاف: "لقد حدث التغيير في الغالب خلال المائة عام الماضية، ولم يكن مخططًا له. في الواقع، يبدو أن هذا قد حدث عن طريق الصدفة تقريبًا".

وأرجع الخبراء هذه الظاهرة إلى الانتشار المتزايد للاستحمام، الذي أصبح شائعًا في المنازل الأمريكية في عشرينيات القرن العشرين تقريبًا - وفي نظيراتها في الخمسينيات من القرن العشرين.

وقالت البروفيسور كريستين جرام-هانسن من قسم بيئة البناء بجامعة ألبورج في الدنمارك: "إذا عدت 100 عام إلى الوراء، لم نكن نستحم كل يوم، لأن الاستحمام لم يكن أمرًا طبيعيًا، "نحن لا نستحم بسبب صحتنا. نحن نستحم لأنه أمر طبيعي".

وقالت سالي بلومفيلد، الأستاذة الفخرية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إن الناس يستحمون كل يوم لأنه "مقبول اجتماعيًا".

إذًا ما هي كمية المياه التي يجب أن تستحم بها؟

قالت جويس بارك، طبيبة الأمراض الجلدية في سياتل، لصحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير نشر العام الماضي: “لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع عندما يتعلق الأمر بغسل البشرة والشعر”.

وأشارت إلى أن الأمر يعتمد على نوع البشرتك والشعر، ومدى التعرق، والاتساخ.

وينصح الخبراء الأشخاص الذين لديهم بشرة أكثر جفافًا – أو يعانون من حالات مثل الأكزيما – بالاستحمام لفترة أقصر وأقل تكرارًا، لأن ذلك قد يؤدي إلى إتلاف ميكروبيوم الجلد.

وأوضح الدكتور روساك، أنه إذا شعر المرء بالحاجة إلى الاستحمام يوميًا – بعد العمل أو التمرين – فيجب عليه التركيز "فقط على المناطق التي لديها تركيزات أعلى من تراكم العرق".