أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

7طاعات عليك الالتزام لتصل إلي مرتبة عباد الله المحسنين .. لب الإيمان وأعلي مراحل العبودية

بقلم | علي الكومي | الاربعاء 08 ديسمبر 2021 - 08:20 م

قال الله تعالي في محكم التنزيل إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ " النحل 128 وبحسب أراء المفسرين فأن الأية القرآنية تعني إن الله سبحانه وتعالى مع الذين اتقوه بامتثال ما أمر واجتناب ما نهى بالنصر والتأييد، ومع الذين يحسنون أداء فرائضه والقيام بحقوقه ولزوم طاعته، بعونه وتوفيقه ونصره.

وبحسب الآية القرأنية التي ربطت بين الوصول لمرحلة الإحسان بحزمة من الطاعات والقربات التي يجب التزامها من العبد  المؤمن فالله مع المتقين المحسنين، بعونه وتوفيقه وتسديده، وهم الذين اتقوا الكفر والمعاصي، وأحسنوا في عبادة الله، بأن عبدوا الله كأنهم يرونه فإن لم يكونوا يرونه فإنه يراهم، والإحسان إلى الخلق ببذل النفع لهم من كل وجه.

الإحسان لب الإيمان

وقد أجمع الفقهاء علي أن الإحسان المقصود به هو لب الإيمان وروحه وكماله, وهو أعلي مراتب الدين وغايتها, وأعظم أخلاق عباد الله الصالحين, وجامع لكل الأخلاق العالية والصفات الحسنة, وأصل العبودية لله ودوران أحوالها علي أمرين: تعظيم قدرة الله تبارك وتعالي, والإحسان الي خلق الله بالقول والفعل.

وفي هذا السياق سأل جبريل عليه السلام النبي عن الاسلام, ثم سأله عن الإيمان, ثم سأله عن الإحسان فقال صلي الله عليه وسلم عن الإحسان: أن تعبد الله كانك تراه, فان لم تكن تراه فانه يراك"

ويجمع المفسرون أن المحسنين هم المؤمنون الذين يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والجنة والنار والميزان والبعث بعد الموت والقدر خيره وشره وهم الذين يكظمون الغيظ, فإذا ثار بهم الغيظ يكتموه فلا يعملوه ويحتسبون ذلك عند الله عز وجل والعافين عن الناس وصدق الله العظيم إذ يقول: إن الله لايضيع اجر المحسنين.

ومن الثابت أن في الإحسان بذلٌا وعطاءٌ، واعترافٌا بالفضل، وقيامٌا بالواجب، فالمحسن يقدّم الخير والنفع للآخرين، ولا يؤذي أحداً منهم، وإن آذوه، فلا يردّ ذلك الإيذاء؛ وإنّما يعفو ويصفح، ويقدّم للآخرين دون انتظار شيءٍ منهم، ويصِلهم إن قطعوه، فهو الغني بالله، لا بالناس، فلأنّه محسنٌ مع الله تعالى، وجد السهولة في الإحسان الناس، حيث قال الله تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ*وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)،

الإحسان من صفات الله

 ليس أدل علي عظم مقام الإحسان من أنها  صفةٌ اتصف بها الله تعالى؛ فهو صاحب الفضل والمِنّة، على كلّ ما خلق في الكون، وكما أنعم على عباده بنعمٍ لا تعدّ، ولا تحصى، وهو الذي يعفو عمّن أساء، ويغفر لمن أذنب، وهو الذي خلق الإنسان في أحسن صورةٍ، وأحسن إليه منذ أن كان جنيناً في بطن أمّه، حتى صار شيخاً كبيراً، وليس ذلك فحسب؛ وإنّما أوصى الله الأبناء ببر آبائهم حين يكبروا، وأمر الله عباده بالإحسان؛ لأنّه أحسن إليهم، حيث قال: (وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ

وعن سبل  الوصول لدرجة الإحسان فإن العبد المؤمن إذا رغب في الوصول لهذا  الي مرتبة  الإحسان،او ان يكون من عباد الله المحسنين  التي تحقّق حبّ الله تعالى، فعليه المبادرة إلى القيام بأعمالٍ ورد ذكرها في القرآن الكريم، وكلّما داوم العبد علي القيام  بتلك الأعمال، والإكثار منها، كان ذلك سبيلا للوصول إلي هذه المرتبة العالية.

أولي الطاعات التي يجب علي العبد المؤمن القيام بها للوصول لمرتبة الإحسان الإنفاق والذي يتمثل في  بذل المال في سبيل الله تعالى، ودليل ذلك قول الله سبحانه: (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)،

 ومن الثابت أن  الانفاق الذي يطلبه الله -تعالى- هوالإنفاق المعتدل المتوسّط، ففي الإنفاق طاعةٌ لله تعالى، وتدريبٌ للنفس، وتزكيةٌ لها، وفيه مساندةٌ ومساعدةٌ للناس.

التقوى من الطاعات التي يجب ان يداوم عليها العبد  للوصول لمرتبة الإحسان، مصداقا لقوله  تعالى: "لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَّآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَّأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" والمقصود بالتقوى في الآية السابقة العمل على الحذر من غضب الله تعالى، وعقابه، وناره، وذلك بالحرص على العمل الصالح، الذي يعدّ حاجزاً بين العبد والنار، فكما يتّخذ الإنسان الملابس وقايةً له من البرد، فالعمل الصالح، وطاعة الله، واجتناب نواهيه، تقيه من النار.

طاعات تصل بك لمرحلة الإحسان 

ولا يغيب عن هذه الطاعات كظم الغيظ، والعفو؛ وهي أمور  تتطلب مجاهدةٌ للنفس، وليس ذلك من اليسير عليها، ولمّا كان كذلك، فقد وصل بصاحبه إلى حبّ الله له، حيث قال الله سبحانه: "الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" ويتمثّل العفو والصفح؛ في عدم الإساءة لمن يُقدم على الإساءة؛ لأنّه بذلك يكون قد قدّم ما عنده وزيادةٌ

وكي تصل لمرتبة الإحسان عليك الاجتهاد  في العمل وأداء  النّوافل والفرائض عبر  تصحيح الفرائض وأداؤها كاملة، والتزود مِن النوافل الظاهرة والباطنة، مع القيام علي أحسن صورة فالعبرة هنا ليست بالكم  بل حسن العمل والإخلاص والتجرد ليكون فقط لله تعالي .

اقرأ أيضا:

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟



الكلمات المفتاحية

الإحسلن عباد الله المحسنين كيف تصل لمرحلة الاحسان الاحسان والتقوي الاحسان وكظم الغيب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled بحسب الآية القرأنية التي ربطت بين الوصول لمرحلة الإحسان بحزمة من الطاعات والقربات التي يجب التزامها من العبد المؤمن فالله مع المتقين المحسنين، بعونه